سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعيد: المحتوى العربي على الإنترنت المخصص للطفل السعودي ضعيف جداً فيما يتعلق بالتاريخ السعودي ورجالاته ألَّف أول قصة من نوعها عن الحياة الخاصة لمؤسس المملكة
المهندس مرضي السعيد شاب مكافح بمعنى الكلمة، عمل في شركة الاتصالات ثم انتقل للعمل الابداعي في التقنية والسياحة وعدد من الافكار كان آخرها ان انتج قصة عن حياة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، فكانت الاولى من نوعها التي تختصر حياة هذا الرجل العظيم في اربعين صفحة تشد انتباه الطفل وتشعره بإنسانية هذا البطل وعطفه وقلبه الكبير بالرغم من صلابته وقوة عزيمته في المعارك والحروب، هذه القصة ترسم صورة جميلة في ذهن الطفل فتلتصق في ذاكرته وتمتزج بروحه وقلبه فيحبه كما احبه رفاقه من شباب القبائل والقرى والمدن الذين امنوا بقضيته وصدق نواياه في تأسيس بلد كبير موحد آمن متكاتف، نلتقي اليوم معه لنعرف سبب اهتمامه بهذه القصة وما هي قصته مع هذه القصة. * في البداية هل يمكننا ان نسألك عن سبب اهتمامك بهذه القصة وما أهدافها؟ - من منا لا يعرف فضل الله ثم فضل الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في توحيد المملكة والأمن والاستقرار والرخاء الذي نعيشه، فواجب علينا ذكر مأثرة وذكر اعماله الخيّره. فالقصة لها عدة جوانب وهذا احد جوانبها وهو التعريف بالملك عبدالعزيز للاطفال اما الجانب الآخر ففي احد اللقاءات مع صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخليه حفظه الله ذكر بأن الفكر الضال لا يحارب الا بفكر نيّر، فتساءلت لماذا بعض ابناء الوطن يكونون معول هدم لهذا الوطن المعطاء الذي خدم الاسلام والمسلمين، فتوصلت الى ان الجهل سبب رئيسي للقيام بهذه الاعمال فكثير من الاطفال يجهل اعمال الملك عبدالعزيز التي بارك الله فيها وقادتنا الى ما ننعم به الان من خير وامان. فبحثت في كيف نساهم في محاربة هذا الفكر فتوصلت ولله الحمد الى شرح قصة الملك عبدالعزيز للأطفال بأسلوب شيق ومتميز. وهذه أول قصة للأطفال عن الملك عبدالعزيز بهذا الأسلوب.. * هل تقصد أن هذه هي أول قصة للأطفال في كتاب عادي او الكتروني عن الملك عبدالعزيز؟ - نعم هذه هي أول قصة للأطفال بهذا الأسلوب المميز، وقد قمت بعمل بحث عن قصة للأطفال عن حياة الملك عبدالعزيز في المكتبات فلم أجد حتى المكتبات العامة، كل القصص الموجودة من النوع السردي التاريخي مثل البحثي وهو لا يناسب الاطفال. * كيف يمكن للمحتوى العربي على الإنترنت مثل القصص وغيرها محاربة الفكر الضال وهل هي مسؤولية العلماء والمفكرين فقط؟ -غير صحيح بل ان كل مواطن ومواطنة عليه واجب ان يساهم في بناء الفكر السليم وكل حسب مقدرته وعلمه وأيضا إمكانياته، والعلماء والمفكرون هم معنيون بهذا الجانب ايضاً بشكل اكثر وعليهم حمل كبير تجاهه. فكان دوري ان بحثت عن فكر يساهم في بناء طفل يحب مليكه ووطنه وينتمي له ويتعرف على اعمالهم، وانا اعمل حاليا على نقل القصة الى الانترنت من ضمن اعمال اخرى في نفس الاطار ليكون موقعا مسليا ومفيدا ومؤثرا واتمنى ان احصل على الدعم. * وما هو العمر المستهدف لهذه القصة ؟ -هي موجهة للطفل من عمر 4-10 سنوات والطفل في هذه المرحلة لا ينسى الاشياء التي تمر عليه وتكون مغروسة في عقله وهذه المرحلة من عمر الطفل تعتبر مرحلة تشكل نسبة كبيرة من شخصيته، فما بالك لو بادرنا في غرس القيم السليمة والتي تتماشي مع ديننا الحنيف، بالتأكيد سنخرج جيل متميز ورائع. * الا تكفي القصص في المناهج الدراسية او تلك الموجودة في المكتبات ؟ -مهما كتبنا عن شخصية الملك عبدالعزيز فاننا لن نوفيه حقه ومازلنا مقصرين، اما بخصوص ماهو موجود الآن فانه قد كتب بطريقه لاتصل الى الطفل وقد تكون كتبت على شكل مجلدات ضخمه والطفل بطبيعته يحب القصص والرسومات والصور وانا توجهت للطفل لأني عملت دراسة ووجدت بأن الطفل يصل الى سن العاشرة ولم يقرأ كتاب عن الملك عبدالعزيز حتى في المناهج الدراسية فيبدأ الطفل يدرس التاريخ من خامس ابتدائي. فعملت القصة بأسلوب محبب للطفل ومشوق ورائع. * كيف بدأت القصة من فكرة حتى اصبحت على ماهي عليه الآن؟ - انا مهتم في قضايا الشباب وتطويرهم وتأهيلهم لكي يخرج شباب متميز ومؤهل وله فكر خالٍ من الافكار الهدامه وله طموحات وهمه عاليه ليساهم في بناء الوطن وجدت لكي نؤسس هذه النوعيه من الشباب فانه لابد لنا من الاهتمام بالطفولة التي تكّون شخصية الشاب، فمن هنا بدأت الفكرة فقررت ان نبدأ بمرحلة الطفولة وان نركّز على امر مهم وهو حب الملك والانتماء للوطن لان فيه حاجه ماسة لهذه القصة ثم انتقلت للمرحلة الثانية وهي البحث عن المحتوى المناسب للطفل والبحث عن فريق العمل المؤهل والمتخصص في عالم الطفوله ثم بدأت في جمع المعلومات والقصص والمراجع وقد حرصت على ان تكون مصادرها صحيحة وموثقة، ثم بدأت العمل والاجتماع مع فريق العمل لرسم خطة العمل ثم بدأنا في العمل وبعد الانتهاء اتت مرحلة التقييم وعملنا التعديل اللازم وهي مرحلة مهمه لنجاح العمل، وبعد ذلك قمنا بطلب فسحه من الجهات الرسمية. الى ان اصبحت على ماهي عليه الان بفضل الله * هل هناك من ساندكم في هذا العمل ؟ - لقد كان الدعم المعنوي من سمو الامير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - احد اهم الاسباب التي ادخلت السرور علينا وهون علينا جهد الأربع سنوات التي قضيناها في هذا العمل، ولا ننسى دارة الملك عبدالعزيز ممثلة في معالي الاستاذ فهد السماري ومكتبة الملك عبدالعزيز ووزارة الأعلام، حقيقة الكل يشكر لتفاعلهم مع هذا العمل الوطني. * وماهي خطتكم ليستفيد الأطفال من هذا العمل بالطريقة المناسبة ؟ هذا العمل هو للطفل السعودي في المقام الأول وهناك جهات مهتمة بالطفل وتنشئته وتعليمه وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم وقطاعات أخرى مثل وزارة الدفاع والطيران والحرس الوطني قسم التعليم. فسنتوجه لهم لكي يستفيدوا منها في مكتبة الطفل وأي جهة تطلب سنكون ممنونين ومتواجدين، وكذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والتي اتمنى ان تضيفها الى برنامج خادم الحرمين الشريفين لإثراء المحتوى العربي وذلك من دوافع الاستمرار في انتاج قصص اخرى متخصصة للاطفال ومواجهة التحديات الكبيرة في انشاء مواقع ثرية ومفيدة للطفل السعودي. * وهل لديك خطة للاستفادة من امكانات الانترنت الكبيرة لصالح القصة ؟ - بلا شك ان لدينا خطة ضخمة للاستفادة من الانترنت والتقنية في توظيف القصة وهذه مرحلة جديدة تحت التنفيذ وانا احب الدقة في العمل والتنفيذ ولهذا تأخذ العملية بعض الوقت. * هل ترى أن القصة الإلكترونية قراؤها أكثر من القصة الورقية ؟ - في العالم العربي لا يوجد احصائية دقيقه عن استخدام الطفل للانترنت وقراءة القصص ولكن بصفة عامة مجال القصة الورقية في الوقت الحالي هي المنتشرة وكما ذكرت باننا سنضيف للانترنت القصه مع وجود خدمة النشر الالكتروني. * وما هي خططك في المستقبل ؟ - نحن لن نقف بإذن الله عن كتابه قصص المؤسس فحياته مليئة بالقصص طيب الله ثراه ومن المؤكد بانه سيكون فيه موقع مخصص لجميع قصصه التي سنكتبها باذن الله..