أقام نادي الحدود الشمالية الأدبي الثقافي بعرعر مكتبة للطفل " مشروع الطفل الأديب " كأول مكتبة متخصصة للطفل على مستوى الأندية الأدبية بالمملكة العربية السعودية بتصاميم مناسبة وجاذبة للطفل شكلاً من حيث الألوان ونوعية الأثاث والمساحة ، ومضموناً من حيث موجوداتها من كتب وتمارين ذهنية ومسابقات ثقافية والهدايا التي تقدم للأطفال الزائرين ، فالمكتبة تشتمل على المئات من الكتب والقصص القصيرة التربوية الهادفة ، وكذلك أجهزة حاسب آلي وانترنت مقنن وتلفزيون بشاشة كبيرة لعرض أفلام تربوية هادفة . وأوضح رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ ماجد المطلق، أن دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - للأندية الأدبية من أكبر المحفزات التي جاء ضمن ترجمتها تجهيز المكتبة وتأثيثها وتنظيمها ، حيث بدأت فكرة المكتبة عند منسوبي النادي أثناء زيارتهم لمعرض الرياض الدولي للكتاب في دورته الماضية ، كما قاموا بزيارة لمكتبة الملك عبدالعزيز وأطلع الفريق على مكتبة الطفل التي كانت وما يجب أن تكون عليه من حيث الأوعية والجذب، إلى جانب أساليب التصميم والتنظيم والتجهيزات الخاصة باستهداف هذه الشريحة من المستفيدين، حيث تمت بعد ذلك موافقة مجلس النادي ليبدأ العمل في تجهيزها ، حيث يسعى النادي من خلال هذه المكتبة إلى غرس حب القراءة والإطلاع عند الأطفال، لتصبح هواية يمارسها الطفل باستمتاع وشغف محققاً ذاته ومنمياً لها من خلال مراحل النمو المعرفية والمهارية المختلفة.. بأنشطة وكتب تناسب كل مرحلة ، وذلك إسهاما من المكتبة في إعداد الناشئة التي يرتادونها تنشئة اجتماعية سليمة قائمة على الانتماء للدين والوطن وتحقيق الوسطية في حياته تربطه بدينة ومجتمعه وأمته. وأضاف المطلق بأن التركيز في هذه المكتبة بالدرجة الأولى على مرحلة الطفولة الوسطى والمتأخرة، مشيرا إلى أن المرحلة الوسطى والتي تبدأ من سن السادسة حتى التاسعة، والتي يدخل معها الطفل المدرسة ويعرف أكثر من 2500 كلمة ويستعمل الجمل المركبة الطويلة، منتقلا من المرحلة الشفهية إلى المرحلة التحريرية من خلال المدرسة والمكتبة والسعي لتعزيز مايعرفه الطفل وزيادة ثروته اللغوية بحيث يكون أكثر قدرة واستعداداً لمواجهة المرحلة القادمة، والتي تتمثل في مرحلة الطفولة المتأخرة التي يزداد فهمة للمفردات ويتقن الكلام ويتسع قاموسه اللغوي ويصبح أكثر قدرة على التعبير الشفهي والتحريري.. موضحا بأنه تم دعم المكتبة بمئات من الكتب المناسبة والألعاب والتمارين الذهنية من قبل وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، وبأن المكتبة الآن أصبحت ثرية بمحتويتها.. مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الآباء قام في زيارة المكتبة برفقة أطفالهم ولمس منهم مدى الفرحة بافتتاح مكتبة تخص مواهب أبنائهم وتنمى أفكارهم وتطور قدراتهم. واختتم المطلق حديثه بما يعوله مجلس النادي من مكتبة الطفل من أهداف تربوية ومعرفية، إلى جانب ما يخطط له النادي وذلك بإنشاء مسرح صغير يناسب مرحلة الطفولة، إضافة إلى ما سيتم تنظيمه من لقاءات مفيدة ومثيرة للأطفال مع عدد من الخبراء في مجال تربية الطفل، وذلك من أجل غرس عادات تستمر معه في حياته المستقبلية وتغذي فكره وتنمي وتطور قدراته العقلية ومهاراته اللغوية والاجتماعية.. مشيرا إلى أن النادي حالياً يمهد لشراكة مع التربية والتعليم وذلك لتنظيم زيارات طلابية للمكتبة، إلى جانب ما سيقوم به النادي خطوة قادمة تتمثل في نقل جزء من مكتبة الطفل إلى الحدائق العامة ضمن برنامج خاص بنقلها في عدد من ايام الأسبوع إلى الأماكن العامة الأكثر ارتيادا من قبل الأسر وأطفالهم، وذلك بعد تهيئة الكوادر التي تقوم بهذا العمل سعيا من النادي إلى تحقيق الأهداف المنشودة من المكتبة بشكل أكبر من خلال إيصال بعض أجزائها إلى عدد أكبر من الأطفال عبر المواقع العامة.