تلقيت قبل فترة اتصالا من أخ عربي من دولة تونس أكد فيه متابعته لصفحة خزامى الصحارى وما يطرح فيها من مواضيع وزوايا وقال إنه باحث في مجال اللهجات العربية وقد لفت انتباهه بعض المفردات الشعبية ومعناها الذي تستخدم به وقال إن هذه المفردات تستخدم لدى بادية المغرب العربي بنفس اللفظ والمعنى مما يؤكد أن هذه المفردات هاجرت من الجزيرة العربية مع من هاجروا أبان الفتوحات الإسلامية وتنقل العرب قديما بين البلدان . وكما هاجرت المفردة من أرض الجزيرة العربية فقد انتقل معها أيضا بعض العادات والتقاليد خصوصا في مراسم الزواج وعادات القبائل في الحقوق وحل النزاعات وغيرها ومن شواهد ذلك عادات القبائل العربية التي نزحت من ارض الجزيرة العربية وبقيت في ارض أفريقيا. حيث يلاحظ المتابع أو الزائر لهذه القبائل وجود تشابه كبير في اللهجة واستخدام المفردة الشعبية كما هي عليه في الجزيرة العربية والتمسك بالعادات والتقاليد ومن الشواهد أيضا القصائد الشعبية لتلك القبائل النازحة حيث يلاحظ النمط والأسلوب والوزن والقافية والاستخدام الأمثل للمفردة الشعبية في موقعها يقول الشاعر الشعبي التونسي علي الأسود المرزوقي : أرسم ولد ناقة وجمل * وخوت وهل * ونجع امجد بين وخل ارسمه ولد نجع وحيوانه * وعشب وألوانه * تغطي وديانه وبطنانه وزيد ارسم عقد وفرسانه * لحقوا البل * القوها في ربضة واعتل ويلاحظ في هذه البيتين بعض المفردات المستخدمة ومنها النجع ولحقوا البل وهي دراجة في الجزيرة العربية بمعناها إلى هذا الوقت.