لم يكن النصر يستحق الخروج خاسرا من السَّد القطري في الدوحة وهو الذي قاسم خصمه المباراة، وكان حضوره جيدا حتى وهو يكمل الشوط الثاني منقوصا بعد قرار غير مقنع من الحكم بطرد المدافع محمد عيد، ظهر النصر رغم أن مدربه دراغان لم يستفد من الإمكانات التي يملكها ووضعها إلى جانبه على دكة البدلاء، وأظن أننا أمام خطر كبير بسياسة جهاز فني ينظر لأسماء لا تقدم المفيد الجديد المتناغم ورغبة الجماهير النصراوية في مشاهدة لاعبين ديدنهم العطاء والجهد والإخلاص داخل الميدان كالمهاجم القادم للنجومية سعود حمود الذي ظلم بوضعه على الدكة ومعه المهاجم ريان بلال الذي أتعجب من إبعاده حتى اليوم، مواهب مميزة أبعدت وظلم بإبعادها جماهير لم تعد تفكر بالأسماء ولم يعد يهمها سوى مشاهدة الأفضل ومن يحترق في الملعب من أجل شعار غالٍ يرتديه، وثقة جماهير مخلصة يحرص أن يكون دوما عند حسن الظن بها. في سنوات مضت كان النصر يخسر وكنا قبل أن نرى ما قدمه المدرب نمحص الفريق فلا نجد أسماء تستحق الانتصار فنرفض وضع الأجهزة الفنية كبش فداء، أما اليوم فيملك النصر لاعبين من فئة النجوم ومواهب شابة تُشعر بالرضا وبقدرتها على قيادة فريقها في المستقبل القريب لا يجب أن يُكبح جماحها، وتُحبط بواسطة مدرب خبرته ضعيفة ويتخذ قرارات تغيير في الطرق والأسماء ومهام اللاعبين باستمرار وكأننا في مرحلة إعدادية كان نتاجها خروجا مرا من كأس ولي العهد حين واجه الهلال بدون مهاجمين تقليديين وثلاثة محاور دفاعيين، وأمام السد وضع الزيلعي وأفيغاروا في منطقة المحور فاتحا ملعبه لمنافسه وليخسر من سدٍّ لم يكن منيعا يفترض أن يعود منه بنقطة على أقل تقدير. طريقة غريبة وأسماء لا تحقق هدف الخروج بنقطة خارج الأرض، وأتمنى أن لا تكون هزيمة السد في الدوحة وراء إقصاء باكر للنصر من دوري أبطال آسيا. أؤكد أن النصر يستحق وضعا أفضل مما هو عليه؛ يستحق مدربا أكبر من دراغان، وأجانب مؤثرين لا علاقة لماكين وبيتري وأفيغاروا بهم، ويستحق نقاطا أكثر مما خرج بها في ثلاث مباريات خرج منها بالنتائج الثلاث، النصر منذ عامين وهو يسير بخطوات جيدة؛ لكن لا أدري لماذا أشعر أن الفترة الأخيرة لا تشهد استمرارا في هذا النمو، وكأن هناك من يريد أن يعيده للمربع الأول؟!. ** نستحق لجانًا أفضل قرار إيقاف لاعب النصر الأرجنتيني أفيغاروا مباراة إضافية من قبل اللجنة الفنية بعد نهاية مباراة النصر والرائد يثير لغطا كبيرا؛ فالمخالفة حصلت أمام الحكم ولا تستوجب سوى بطاقة حمراء واللاعب لم يرتكب بعدها ما يستدعي مضاعفة العقوبة بعد قرار الطرد. لم نكد نخرج من آثار مسرحية (هات النقاط . . ردّ النقاط) التي أخرجتها اللجان الفنية وبناء على رأي القانونية ومسحتها لجنة الاستئناف مسحا لتتطاير النقاط من بريدة إلى نجران ثم إلى تعود إلى بريدة، وحتى أعادتنا ( الفنية) لدوامة اللجان وقرارتها الغريبة المتباينة من حادثة لأخرى . فمتى يشعر الرياضيون بأن اللجان تحترم وجودهم؟!.