طرأ تحسن طفيف على ثقة المتعاملين في سوق الأسهم السعودية، خلال جلسات الأسبوعين الماضيين، فكسب المؤشر العام في الأسبوع الأول 200 نقطة، عززها الأسبوع الماضي بنحو 12 نقطة، بنسبة 0.18 في المئة، وأغلق عند 6547، ليواصل تحقيق المكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، بقيادة 10 من قطاعات السوق ال 15. ودعم ارتدادات السوق معدل الأسهم المرتفعة، الذي ظل فوق المعدل المرجعي 100 في المئة، ومتوسط قيمة السيولة الداخلة للسوق، التي جاءت في الغالب لصالح عمليات الشراء، وفي هذا ما يشير إلى تحسن في ثقة المتعاملين. ويأمل بعض المحللين أن تواصل السوق هذا الأداء الإيجابي خلال الأسابيع المقبلة، بعد انخفاض أسعار كثير من الأسهم السعودية إلى مستويات مقبولة، يعزز ذلك اعتقاد بعض المراقبين والمستثمرين أن سوق الأسهم السعودية باتت مطمئنة، إذا استبعدنا تأثير القلاقل والأوضاع غير المريحة في بعض الدول العربية. وفي حصاد الأسبوع المنتهي بجلسة تداول الأربعاء الماضي؛ الثاني من شهر جمادى الأولى 1432، السادس من شهر أبريل 2011؛ أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6574.63 نقطة، كاسبا 11.79، بنسبة 0.18 في المائة، في تعاملات غلبت عليها عمليات الشراء. ورغم الارتفاع الطفيف الذي طال المؤشر العام، تباين أداء أبرز خمسة معايير للسوق، فبينما تراجعت كمية الأسهم المتبادلة إلى 1160 مليون، الأسبوع الماضي، من 1218 الأسبوع الأول، زاد حجم السيولة المدورة إلى 24.87 مليار ريال من 24.13 مليار، نفذت عبر 556.80 ألف صفقة مقابل 524.78 ألف، ولكن أهم مؤشرين لقياس ثقة المتعاملين، وهما: متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق، ومعدل الأسهم المرتفعة، حافظا على مستوياتهما فوق المعدلات المرجعية، فجاء متوسط قيمة السيولة الداخلة إلى السوق، خاصة على أسهم الصف الأول، أكبر بكثير من تلك الخارجة، ومعدل الأسهم المرتفعة مقارنة بتلك المنخفضة عند 181 في المئة، فقد جرى تداول الأسهم النشطة في السوق والبالغة 145، ارتفع منها 86، انخفض 49، ولم يطرأ تغيير على أسهم عشر شركات. تصدر المرتفعة أسهم كل من: أكسا التعاونية، الذي أقلع بنسبة 48.40 في المائة وأغلق على 30.20 ريال، وفي المركز الثاني كسب سهم سند 18.24 في المائة ليقف عند 18.80 ريالاً، تبعه سهم شمس بنسبة 13.75 في المائة. وبين الخاسرة انزلق سهم الزامل بنسبة 30.40 في المائة، منخفضا إلى 30.40 ريال، وتنازل سهم القصيم الزراعية عن نسبة 8.29 في المائة لينهي على 9.40 ريالات، لحق به سهم الجبس الذي تنازل عن نسبة 8.04 في المائة.