دعا المستشار الشرعي والباحث الاجتماعي الدكتور سعد بن محمد الموينع إلى تكثيف التوعية الإعلامية بضرورة احترام الأزواج والزوجات لميثاق الزواج الذي أخذه الله عليهما، وعدم التسرع أو التساهل في اتخاذ قرار الطلاق، للمحافظة على الرابطة الزوجية وتماسك الأسرة، مؤكداً أهمية دور البرامج الأسرية في وسائل الإعلام كافة في توجيه النصائح المفيدة في تعزيز الرابطة الزواجية، وكذلك دور العلماء والخطباء في بذل الجهد نحو توجيه المجتمع ونصيحة النّاس وحثهم على المحافظة على الحياة الزوجية. وأرجع الموينع تفشي الطلاق في وقتنا الحاضر إلى أسباب كثيرة منها عدم تحقيق الرؤية الشرعية التي حثّ عليها الشرع المطهر ورغب فيها، حيث يتفاجأ الزوج بصورةٍ مخالفة للصورة التي نقلها أهله له، وكذلك الزوجة تتفاجأ برجلٍ مختلف عن الصورة التي نقلها أهلها لها. هذا إضافة إلى عدم تساوي أو تقارب المستوى التعليمي للزوج والزوجة، وكذلك اختلاف العادات والتقاليد لدى الزوجين، ما يسبب التنافر وعدم الارتياح، ويحدث عدم التجانس بين الزوجين، وكذلك تدخل أهل الزوج والزوجة في الحياة الزوجية، ما ينتج عنه تفاقم المشكلة الصغيرة وحدوث الشقاق، مضيفاً إلى ذلك «تقصير أحد الزوجين في الواجبات الشرعية والاجتماعية التي لا يُعذر أحد الزوجين في تركها، وعدم تمسك أحد الزوجين بتعاليم الدين الحنيف». وناشد الموينع الزوجين وحثهم على التحلي بالصبر، أن يصبر الزوج على زوجته والزوجة تصبر على زوجها، وأن يؤدي الزوجان الواجبات الشرعية بما يرضي الله للحد من وقوع حالات الطلاق. يذكر أن آخر إحصاءات الطلاق المعلنة حديثاً ذكرت أن هناك حالة طلاق كل نصف ساعة في المملكة؛ حيث بلغت حالات الطلاق في المملكة للعام الماضي 18765 حالة، فيما بلغت حالات الزواج 90983 حالة، وفق ما ذكره المستشار الأسري سعد عبدالله رمزي الغامدي رئيس مكتب التوجيه والإصلاح بالمحكمة الجزئية للضمان والأنحكة بجدة.