هذه الأسئلة التي تحمل عنوان " السرد ..على الناصية الأخرى " قد تكون تحمل طابع الخفة ، لكن إجاباتها تمنح لذة استكشاف تفاصيل ذاكرة كتاب السرد التي تضيء نافذة للقارئ لكي يستدل على الروائيين والروائيات الذي كان لهم تأثير في تاريخ الرواية . وكذلك يتعرف على مفضلات المبدعين من روايات وعبارات وشخصيات روائية. * من هم الروائيون العظماء الذين كان لهم، في اعتقادك، تأثير ملموس في تاريخ الرواية؟ - عديدون، وقد نغفل أحدهم بعدم ذكر اسمه، هناك على المستوى الأوسع، العالم الرحب وفن الرواية العالمي، وهناك على المستوى العربي، فكيف أحصر لك أسماءهم! * ما هي الرواية التي غيّرت مفاهيمك ورؤيتك للحياة؟ - لكل رواية زاوية قد تغير فهماً حياتيا في فكري وقناعاتي إذا ما لامستني، لكن أول رواية خلقت هذه الرؤية للحياة كانت تقريباً في مرحلة الطفولة، حين قرأت وأنا طفلة لم تتجاوز الثانية عشرة رواية البؤساء لفيكتور هيغو. * ما المشهد الروائي الذي قرأته وتمنيت لو أنك من كتب هذا المشهد؟ - مشاهد عديدة تطفح بالإنسانية لمن يقرأ ما هو خلف السطور للأديب الكبير عبده خال. * ما الرواية التي قرأتها أكثر من مرة؟ - روايات عديدة ، البؤساء لفيكتور هيجو، روايات أريست هومنجواي، أغلب روايات الأديب عبده خال، ميمونة محمود ترواري، الفردوس اليباب لليلى الجهني، وغيرها كثير! * من الشخصية الروائية التي ما زالت تستحوذ على تفكيرك؟ - أيضاً، شخصيات كثيرة، خلدها صانعوها من الروائيين، بدءاً من الأدب العالمي وانتهاء بشخصيات عبدالله بن بخيت المطحونة والمُثيرة لكل المشاعر المتناقضة والمستهجنة في شارع العطايف. * ما العبارة التي دونتها من رواية لأنها أثرت فيك أو شعرت أنها يمكن أن تمثل لك فلسفة في الحياة؟ - لا يحضرني الآن " سوى عبارة لفيكتور هيجو في البؤساء ، حفظتها عن ظهر قلب وأنا طفلة " يعلم الله أين يجد الروح " ! * من الروائي الذي استحوذ عليك بأعماله في بداياتك، ثم شعرت لاحقاً بأنه لم يعد يستهويك؟ - لا يوجد، من استحوذ على بأعماله في مرحلة البدايات، ظللت أدين له بهذه الخبرات والمتعة الفكرية والروحية حتى اللحظة، انطلقت إلى مساحات أرحب نعم، لكن هذا لا يُلغي الامتنان لمن أثروا خبرتي الحياتية وأمتعوني في البدايات البكر! * من الشخصية الروائية التي تشعرين انها يمكن أن تمثل رمزاً حياتياً؟ - لا يوجد.. * ماهي الرواية التي عرفتك على مدينة وأحببت تلك المدينة؟ - لا يحضرني الآن. * ما هي الرواية التي ترغبين في أن تشاهديها سينمائياً؟ - "ميمونة" محمود تراروي. * ما أجمل نموذج للحب قرأته في رواية ما؟ - لا يوجد نموذج للحب في رواية أستطيع أن أقول عليه أنه النموذج المُشتهى والأكمل للحب، ولا يمكن أن يكون، لأن تجاربنا الإنسانية مهما كانت تشوهاتها أو روعتها أجمل ما فيها كيمياءها وخصوصية الخفقة بحد ذاتها، وما يُحيط بها بعد ذلك من تفاصيل ينسجها الطرفين، والرواية مهما اقتربت من تفاصيل حبكة حب، وهزنا تعاطي الشخصيات مع الحالة نفسها ومع تركيبتهم، إلا أنه لا يمكن أن تكون نموذجاً للواقع! لكل منا واقعة.. ولكل من كيميائه وخصوصيته ! * من الروائي الذي تمنيت أو تتمنين أن يجمعك به لقاء؟ - لم يحدث أن فكرت في ذلك، وأفضل أن أتعاطى مع المُنتج الروائي بحد ذاته، الفن هو الباقي.. أما صانعة الحقيقي فقد تصدمني ملامحه الإنسانية الحقيقية، وتشوه إعجابي بخلقه الباقي.. الفن!