تشهد بناء مدن اقتصادية وجامعية وطبية وصناعية ومصفاة جازان قال الخبير العقاري على العلوان إن حجم حركة الاستثمارات العقارية النشطة بمنطقة جازان في الوقت الحالي يصل إلى 3 مليارات ريال. وأوضح أن هذه الاستثمارات لا تشكل نسبة تصل إلى 10% من حجم الاستثمار العقاري في المنطقة والذي يصل وفق دراسات العقاريين للمنطقة إلى نحو 30 مليار ريال ، ووصف تلك الأرقام أنها معقولة في تقدير حركة النشاط العقاري لأنه عند المبالغة بأرقام أكبر لن تكون هناك مصداقية في تقديرات العقاريين بالتالي في أسعار تسويقهم للعقارات المعدة للبيع والشراء ، وبين أن واقع النمو السكاني في المنطقة بمدنها وقراها يوفر قراءة واضحة لنمو العقار المرتبط مع نمو الكثافة السكانية بشكل كبير في غضون الخمس سنوات المقبلة . وأشار إلى أن العقارات المتوفرة ذات واجهة بحرية وتقع على شواطئ خام ( بكر ) ويفضلها الغواصون وخاصة السياح الأوربيين لأن الشعب المرجانية والأحياء البحرية لا تكون قد تعرضت للجرف ولم يلمسها أحد ، وهؤلاء السياح يعتبرون هذه الشواطئ العالم الآخر الذي يذهبون إليه في رحلة الغوص ، وقال إن المناطق التي تقع عليها هذه الشواطئ هي صبيا وفراسان والدائر وأبو عريش وصامطة واحرث وضمد وبيش ، واعتبر أن الأسعار المتوفرة لهذه الشواطئ والواجهات البحرية والمخططات العقارية تعد فرصاً عقارية ذات جدوى بعيدة المدى وخاصة عند مقارنتها بالأسعار الموجودة في المدن والمحافظات الساحلية الأخرى ، وقد لمسنا ذلك من زوار جناحنا في المعرض العقاري الذي أقيم في جدة مؤخراً ، في حين أن البعض يعتقد أن العقاريين قد قاموا برفع الأسعار في منطقة جازان ولكن هذا لم يحدث لأن أسعار السوق يحكمها العرض والطلب . وزاد أن عددا من المستثمرين قد بادروا بإقامة منشآت سياحية على أحدث المواصفات العالمية وبالفعل هي مصدر جذب كبير للسياح من الداخل والخارج ، لأن منطقة جازان تمتاز بوجود الجزر البحرية والسهول والعيون الحارة ، وتوقع على العلوان أن يساهم ذلك في تحرك رؤوس الأموال السعودية لإقامة المزيد من المنشآت السياحية والخدمية مثل الحدائق والمجمعات التجارية والسكنية لأن المنطقة تشهد خمسة محاور تنموية للبنية التحتية يتابعها ويدعمها أمير المنطقة المحبوب محمد بن ناصر وهي المدينة الاقتصادية والجامعية والطبية والصناعية ومشروع تطوير مصفاة جازان ، وهذه المراحل التنموية الضخمة تحتاج لخدمات مساندة في السكن والتجارة والصناعة . وأضاف أن الطبيعة الجغرافية في المناطق المرشحة لتكون نواة لاستثمارات ناجحة ليس فيها أي عقبات مكلفة ، يضاف إلى ذلك أن العمالة في قطاع المقاولات مستقرة من حيث أجور اليد العاملة على عكس ما هو موجود في بعض المدن إذ زادت الأجور بشكل غير مقبول تزامناً مع ارتفاع أسعار العقارات ، كذلك فإن عملية توفير مواد البناء لا تكون صعبة خاصة في عمليات النقل وتواجدها عند الطلب ، ويعرف كبار المستثمرين الناجحين في العالم أن الاستثمار الناجح يبدأ في المناطق الخام والجديدة وهذا قد يفسر الهجرة في الستينيات الميلادية للاستثمار في كندا واستراليا من قبل جميع شعوب العالم ، وكما تشبعت هذه الدول بالمستثمرين فأصبح المستثمر الجديد يجد ألف من ينافسه في تجارته وصناعته كذلك هو الحال في مدننا الأخرى التي تشبعت بالاستثمارات السياحية والخدمية ماعدا النقص الذي تشهده جميع المناطق في الوحدات السكنية واستمرار الفجوة العميقة بين النمو السكاني وتوفر السكن. وقال إن الاستثمار في بناء وحدات سكنية جديدة هو من المجالات المربحة في جميع مدن المملكة ، وأستغرب وجود توجهات لافتتاح المزيد من المكاتب التجارية والمعارض والمولات في مجال متشبع ، وهي منشآت جميلة وبنيت بأحدث المواصفات وبطبيعة الحال أن الإنسان يبحث عن الراحة في منزله ولنتصور أنها سكنية وكيف سيكون الطلب عليها ، على عكس الوضع الحالي لكثير من وحدات المكاتب التجارية التي يقوم أصحابها شخصياً بتسويقها بجانب التعاقد مع شركة تسويق خارجية ورغم ذلك فإن تسويقها بطيء جداً لأن عملية التشبع التي كثيراً ما حذر منها خبراء الاستثمار العقاري قد حلت بنا الآن .