الصور التراثية المعبرة نراها تتألق في مهرجان التراث والثقافة في الجنادرية كل عام،تلك الصورة تأخذنا إلى مزارع القرية وأوديتها وجبالها وسهولها التي كان بها عشق الآباء وانتماؤهم، وتأخذنا أيضاً إلى ابداع أولئك الآباء والأجداد في شعرهم وفنونهم الشعبية المتعددة التي مازالت حتى وقتنا الحاضر حاضرة في أذهاننا ونستمد منها ثقافة ومعرفة. ومن هنا أصبحت تلك الصورة علامة بارزة في سماء الأدب.. فمن عاصمة الثقافة الرياض تأتينا الجنادرية كل عام بأصالة الموروث وعبق الماضي. في وطن الحب، وهو يتراءى لنا تراث آبائنا وأجدادنا بالأصالة والعطاء التي هي عنوان الكرم والجود في بلد الخير والنماء.. عندما نرى"الرياض" وهي تحتضن هذا المهرجان، نجدها تنبض حباً وشموخاً وعزة، وهيً تعانق زوارها بابتسامات الفرح وتاريخ المجد في هذا المهرجان التراثي والثقافي الذي دُعي إليه العدد الكبير من الأدباء والمفكرين والشعراء والكتّاب الذين ينثرون ابداعهم من خلال فعاليات هذا المهرجان. المعروف في هذه التظاهرة الثقافية أن الاكثر توهجاً هو موروثنا الشعبي العريق الذي عرف به هذا المهرجان، حيث إنه من خلاله نرى تألقاً واضحاً لادبنا الشعبي الرائع ونرى ايضاً صورة القديم الذي نحن اليه ونشم فيه عبق الاجداد وروعة القرية. وفضاءات الجنادرية وهي تضيء بذلك الادب الشعبي العريق تجعلنا كمتلقين نحرص على التواجد لنرى معطيات ذلك الموروث ونرى ماتعكسه صورة الحضور الشعبي من خلال مايعرض من حرف وصناعات ومن خلال عادات وتقاليد بلادنا الحبيبة. وتحت مظلة المهرجان يأتي التقاء العديد من المثقفين العرب ليشكل روح الترابط الثقافي والاندماج والاتحاد في الوعي، ففي كل زوايا ذلك الملتقى الثقافي نجد الأمسيات والندوات والنقاشات الأدبية التي تتقارب فيها الآراء والرؤى وتبرز إبداعات الثقافة المختلفة بالطرح المختلف الذي ينهض بالمفهوم الثقافي المأمول. أخيراً : ذكرت الزمان اللي به أحبك .. والغلا وافي ياكيف أنتي بعد هذا .. نسيتي .. ماذكرتيني ذكرت أنك نسيتيني .. أبا أغفى ماحصل كافي على كيفك .. تذكرتك وأنا أدري بك نسيتيني