نشرت كلية طب هارفرد هذا العام، 2011، تقريراً طويلاً بعنوان :" Healthy Eating: a Guide to the New Nutrition الطعام الصحي: المرشد للتغذية الجديدة." والتقرير به إرشادات مستفيضة عن أفضل الأطعمة للتمتع بالصحة. وتحت العنوان الفرعي: "الصلة بين الطعام والصحة" يقول التقرير: يمكن أن يكون للأطعمة التي تتناولها كل يوم تأثير مهول على صحتك. فقد أدت بحوث أجريت عبر عقود إلى الوصول إلى بحوث عديدة تُظهِر صلة وثيقة بين الطعام والإصابة بالأمراض المستعصية . فللطعام الصحي تأثير يمنع الإصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسكري واضطرابات الأمعاء وبعض أنواع السرطان وفقدان البصر وولادة أطفال بعيوب خلقية -بسبب نوع تغذية الأمهات-. فهناك فرق بين أن تتناول إفطارا يتكون من فطيرة محلاة (دونت) أو يتكون من طبق من حبوب الشوفان الكاملة، وبين أن تتناول شطيرة (سندويشاً) محشوة بشرائح لحوم باردة وأجبان أو شطيرة محشوة بحمص وشرائح طماطم طازجة، وبين أن تتناول وجبة رئيسية من اللحم الأحمر أو من السمك. والعشرات من خيارات الأطعمة التي تختار بينها يمكن أن تؤثر على سنوات عمرك وكيف تقضيها، متمتعاً بالصحة أو تحت المعاناة من الأمراض. ويذكر التقرير أفضل خيارات الأطعمة التي تؤدي بإذن الله إلى تجنب الإصابة بأمراض القلب، وهي: (1) الخضروات والفواكه. (2) الدهون أحادية عدم التشبّع أو عديدة عدم التشبّع مثل زيت الزيتون وزيت الكنولا وزيت الصويا وزيت العصفر safflower oil وزيت السمك والبذور والمكسرات التي تحتوي على نفس أنواع الدهون -ولم يذكر التقرير أهمية أن تكون الزيوت النباتية معصورة على البارد، أو أن البذور والمكسرات يجب ألا تتعرض للحرارة مع أن هذا مهم جداً-. (3) الأسماك. (4) الحبوب الكاملة. ويذكر التقرير كذلك أسوأ الخيارات التي يمكن أن تزيد من احتمالات حدوث امراض القلب، وهي: (1) اللحوم الباردة المصنّعة -كالمرتديلا والسجق والمقانق الخ.- (2) الزبدة. (3) منتجات الألبان كاملة الدسم. (4) الدهون المحوّرة trans fats والزيوت المهدرجة جزئياً -مثل بدائل الزبدة وما يُطلق عليه السمن النباتي وأغلب الدهون التي تدخل في تحضير الأطعمة الجاهزة، ويمكن السعي إلى تجنبها عن طريق الملاحظة الدقيقة لملصقات معلومات التغذية على عبوات الأطعمة الجاهزة-. (5) الملح. (6) الأطعمة التي تحتوي على كوليسترول -ولم يوضح التقرير الفرق بين الأطعمة التي تحتوي على كوليسترول نافع والتي تحتوي على كوليسترول ضار-. (7) وألاّ يتجاوز ما يتناوله الإنسان من النشويات التي مؤشرها الجلايسيمي مرتفعا مقدار 65% من غذائه. ويذكر التقرير أن أول إشارة دلّت على أن بعض الدهون أفضل للصحة من غيرها أتت من دراسة عالمية أجريت خلال الستينيات من القرن الماضي بعنوان The Seven Countries Study وأدهشت نتائجها المختصين حينها حين أظهرت أن المنطقة التي سجلت أدنى مستوى من أمراض القلب هي جزيرة كريت، على الرغم من ارتفاع استهلاك الدهون عند أهلها، ف 40% من السعرات الحرارية التي يتناولها أهالي كريت أتت من الدهون. ولكن تلك الدهون كانت مصادرها نباتية مثل زيت الزيتون.