دعا الرئيس علي عبدالله صالح المعارضة الى الانسحاب من الشارع قبل التفاهم على نقل السلطة حيث طالب بوقف الحركة الاحتجاجية قبل البحث في نقل السلطة سلميا في البلاد و"عبر الاطر الدستورية"، وتأتي هذه التصريحات غداة اقتراح المعارضة تنحي صالح وتسليم سلطاته الى نائبه والتفاهم معه حول مرحلة انتقالية في البلاد. ودعا صالح خلال لقاء مع ممثلين لمواطني محافظة تعز في جنوب صنعاء في دار الرئاسة في العاصمة اليمنية، احزاب اللقاء المشترك المعارضة الى "انهاء الازمة عبر رفع المعتصمين ووقف قطع الطرقات ... وانهاء التمرد العسكري في بعض الوحدات"، وأعرب صالح عن استعداده للتفاهم حول نقل السلطة سلميا، وقال "نحن على استعداد لبحث نقل السلطة سلميا عبر الاطر الدستورية". وكانت المعارضة اليمنية طلبت السبت من الرئيس اليمني التخلي عن السلطة لنائبه الذي يمكنها ان تتفاوض معه على اتفاق حول فترة انتقالية، كما قالت في بيان. وقال اللقاء المشترك (وهو تحالف يضم المعارضة البرلمانية وحلفاءها) انه "اعد رؤية لخطوات واجراءات انتقال السلطة" تنص من بين نقاط عدة على "اعلان الرئيس تنحيه عن منصبه، وتنتقل سلطاته وصلاحياته لنائبه"، وأضاف البيان انهم "يطرحون رؤيتهم هذه لانتقال سلمي وآمن للسلطة". وينتمي نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي الى حزب الرئيس صالح، حزب المؤتمر الشعبي العام، ونص بيان المعارضة ايضا على ان يتولى مجلس انتقالي "تشكيل لجنة عليا للانتخابات والاستفتاءات العامة تتولى: اجراء الاستفتاء على مشروع الاصلاحات الدستورية، واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بحسب الدستور الجديد". ويواجه صالح الذي يتولى السلطة منذ 32 عاما، حركة احتجاج شعبية انطلقت في نهاية يناير، وفي 25 مارس كرر أنه على استعداد لتسليم السلطة إلى خلف يتم اختياره في إطار عملية انتخابية يفترض أن تجري قبل نهاية العام.