نفذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي ممثلة في مكتبها بالقاهرة حملتها الإغاثية الثانية لدعم ومساندة الشعب الليبي الشقيق، والتضامن معه في الظروف التي يعيشها. ترأس حملة إغاثة الندوة الدكتور صالح الأنصاري رئيس اللجنة الطبية بالأمانة العامة للندوة، وشملت الإغاثة تقديم الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية للمستشفيات والمراكز الطبية الليبية لتمكنها من القيام بدورها العلاجي. وعن الترتيب للحملة الثانية قال د. الأنصاري: تم عقد اجتماع تنسيقي مع منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في مصر وهي: اتحاد الأطباء العرب، ونقابة أطباء مصر، ومنظمة الإغاثة الإسلامية، والجمعية الليبية للإغاثة الإنسانية، وبعض منظمات المجتمع المدني، وتم تحديد الاحتياجات العاجلة التي يحتاج إليها أبناء الشعب الليبي، كما تم تحديد الدور الذي تقوم به كل منظمة في المرحلة المقبلة، وتكفلت الندوة العالمية بالجانب الطبي في حملات الإغاثة. وأضاف د. الأنصاري قائلاً "تم التعاقد مع المؤسسات الطبية المتخصصة لتوريد المستلزمات المطلوبة للحملة، كما تم التعاقد مع شركة لنقل المواد الإغاثية إلى داخل ليبيا بالتنسيق مع الجانب الليبي، وبعد اكتمال الترتيبات انطلقت الحملة بصحبة وفد الندوة المكون من رئيس اللجنة الطبية بالندوة، ومدير مكتب الندوة في القاهرة ياسر خليل ونائب مدير المكتب أحمد الجزار، ورافق الحملة أيضاً إبراهيم محفوظ مدير سكن الندوة الجامعي في القاهرة، وبعد إنهاء إجراءات العبور مع السلطات المصرية في معبر السلوم دخلت الحملة الأراضي الليبية ثم وصلت إلى مدينة طبرق، ومنها إلى مدينة بنغازي، وهناك تم تفريغ محتويات الحملة في أحد مخازن بنغازي المعد لذلك والمؤمن بحماية من الشباب الليبي". وأوضح د. الأنصاري أن الوفد اطلع على أحوال المستشفيات والمراكز الطبية في ليبيا والظروف الصعبة التي تعانيها ورصد احتياجاتها من المستلزمات الطبية الدوائية واللوازم الضرورية لعمليات الجراحة، وحاجتها الملحة إلى أجهزة الأشعة المتحركة وأجهزة الصدمات وأجهزة شفط السوائل وأجهزة التنفس المحمولة، كما رصد وفد الندوة الحاجة إلى المستلزمات الغذائية الأساسية من المعلبات والأرز والمكرونة والسكر والزيت والدقيق وحليب الأطفال، والحاجة ملحة جداً إلى الكوادر الطبية المدربة والمؤهلة من أطباء من مختلف التخصصات وممرضين وأكياس نوم وحقائب ظهر. وأكد د. الأنصاري أن حملات إغاثة الشعب الليبي التي تنفذها الندوة مستمرة، مهيباً بالجميع تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في ليبيا، لأن الوضع الإنساني صعب جداً، وأن المستشفيات والمراكز الطبية تعاني من نقص شديد في المستلزمات والأجهزة الطبية.