تعطلت الحياة العامة في مدنية عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، امس عند البدء بعصيان مدني دعت له "ثورة 16 فبراير" كتصعيد ضمن مطالب إسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته من الحكم. وقالت مصادر مطلعة وشهود عيان إن العصيان المدني نفذ في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة وكريتر والمعلا، والبريقة، حيث أغلقت المحلات التجارية أبوابها وتوقفت حركة الموصلات في تلك المديريات بشكل تام". وقالت المصادر إنه جرت اشتباكات بين رجال الجيش ومعتصمين في مديريتي المنصورة، والمعلا حين حاول الجيش افتتاح شوارع رئيسية في المديريتين. وأشارت الى قيام المعتصمين بمنع السيارات من المرور وعلى إثرها اضطر المشاة الى عبور الشوارع سيرا على أقدامهم بعدما منعت حركة السير من قبل منفذي العصيان المدني. وتعذر على موظفي الحكومة الذهاب الى أعمالهم اثر قطع الطرق وحركة المرور بالسيارات بين المديريات التي نفذت العصيان كما تعطلت العملية الدراسية في مختلف المراحل. وكانت "ثورة 16 فبراير" الشبابية السلمية دعت الجمعة في بيان صحافي "الى عصيان مدني في كافة المرافق العامة والخاصة". ودعت المواطنين الالتزام بالإعلان الصادر عنها والامتناعن تسديد فواتير الكهرباء والماء والتخلف عن دفع الضرائب تصعيدا للاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح.