احتفلت نساء جدة بعودة خادم الحرمين الشريفين على طريقتهن الخاصة حين نظم القسم النسائي بمركز حي الروضة التابع لجمعية مراكز أحياء، الحفل التراثي الجداوي الاجتماعي والذي اشتمل على العديد من الفقرات التي كانت تدور حول محورين رئيسيين (ترحيب بعودة خادم الحرمين الشريفين معافى الى أرض الوطن. وجدة الحبيبة في عيون أهلها)، وتمت صياغة الهدفين بفقرات جميلة. وحضر الحفل عدد كبير من سيدات المجتمع وسيدات الأعمال وعضوات السلك الدبلوماسي. وأوضحت رئيسة القسم النسائي بمركز حي الروضة نعيمة رحيمي أن أهمية دور مراكز الأحياء تكمن في توثيق الروابط الاجتماعية بين أسر وأفراد الحي، مضيفة أن وجود مركز الحي يتيح لساكنيه الانتساب إليه والمشاركة في برامجه التربوية والاجتماعية. من جانبها قالت نائبة رئيس مركز حي الروضة الدكتورة نائلة عطار إن أهداف ونتائج مجلس الحي تصل أبعادها لأكثر من خدمة سكان الحي، فهي تنمي المسئولية وترفع من مستوى الوعي والمفاهيم الصحيحة للمواطنة المسئولة. وجاءت كلمات الدكتورة أميرة مصطفى امين يوسف – أستاذ مشارك في قسم التاريخ تخصص العصور الوسطى باحثة في تراث المملكة خاصة وفي الخليج عامة، وعاشقة لمدينة جدة وتراثها ولهجتها في مقدمة الحفل كعلامة مميزة بصياغتها البسيطة الصادقة الموجهة للقلب مباشرة بأسلوب تميز بين الجد والطرفة والدعابة. حيث قدمت كلمة ترحيبية بعودة خادم الحرمين الشريفين معافى الى أرض الوطن وجسدت من خلال الكلمة مآثره الانسانية ومدى محبة شعبه له ونصرته للمرأة السعودية في مختلف المواقف. وأعطت صورة جميلة "لجدة زمان" ببساطتها وأصالتها وجمالها وآثارها وجدة الحاضر بالتكنولوجيا والمعمار. أما عضوات مركز حي الروضة شاركن بتنظيم الحفل ومن خلال خبراتهن في مختلف المجالات وضعت كل منهن بصمة مميزة أظهرت الحفل بالصورة المشرفة التي يطمعن اليها، متمنيين لكل فرد من افراد المجتمع القدرة على الوصول بأهدافه التي يتوق اليها. معبرين عن سعادتهن بتقديم كل ما يخدم حيهن ووطنهن . فأكدت رئيسة لجنة الأنشطة حنان خنكار، أن مثل هذه الأنشطة تزيد من وعي المجتمع وتعمل على نشر ثقافة العمل التطوعي بما في ذلك توضيح رسالة جمعية مراكز أحياء، وأهميته ودوره في دعم وفائدة أبناء الحي على جميع المستويات. وعلى نفس السياق قالت عضو مجلس الحي الهام بافرط أن مثل هذه الأنشطة لا يقتصر انعكاسها الإيجابي على الحي فقط، بل يمتد أثرها على المجتمع ككل. فصياغة الوضع الاجتماعي بصورة ايجابية يدفع ببنات وأبناء المجتمع لمزيد من المثابرة والرقي والعمل على أن في مصاف البلدان المتقدمة. من جهتها قالت مسئولة العلاقات العامة الهام قشلان إن مركز الحي اتاح الفرصة لتقديم العمل التطوعي بشكل منتج هادف منظم، واتاح للعضوات فرصة للتعارف وتبادل الخبرات بما يخدم الحي وسكانه والوطن كذلك. وعلى ذات الصعيد أكدت منى قمقمجي أن مجلس الحي أعطى فرصة كبيرة لتبادل الخبرات بين السيدات من مختلف الخبرات العملية والتعليمية لتكون بذلك الحصيلة عمل مميز وانشطة متميزة لخدمة سكان الحي. من جانبها اشارت الدكتورة علوية حلواني إلى أهمية مركز الحي لوضع الخطط التي تعمل على تحسين الخدمات والقضاء على المشكلات المرتبطة بالبيئة من خلال الأنشطة المناسبة. وأكدت وفاء صعيدي على ضرورة تكاتف سكان الحي للحد من الظواهر السلبية وتقديم اعمال ايجابية تحسن من الخدمات الصحية والبيئية في الحي. وبالنسبة للشباب والشابات والاطفال من سكان الحي، فقد اضافت كل من وفاء بنتن والدكتورة آمال عبادي بأنهم من أهم محاور اهتمامات مركز الحي والمتمثلة في تفعيل الأنشطة المختلفة لحثهم على الانخراط في العمل التطوعي والجماعي وتدريبهم على المهارات الحياتية وتعزيز الثقة في قدراتهم فهم قادة المستقبل. وفيما يتعلق بلجنة إصلاح ذات البين والتي ترأسها إيمان القدسي فهي تعني بالاهتمام بالأسرة والمجتمع والعمل على حل المشكلات الأسرية المختلفة للوصول بالأسر الى مجتمع مستقر يسوده الوئام والسلام. وبينت كل من اعتدال خوجة وبشرى الخضراء، ضرورة رفع المستوى الثقافي للمجتمع من خلال البرامج الثقافية التي تهتم بنشر ثقافة القراءة والإطلاع، حيث يقعد مجلس الحي لقاء ثقافيا شهريا لمناقشة كتاب معين يتم اختياره لجميع افراد الحي، يتم مناقشة الكتاب، تحت برنامج حينا يقرأ. وأشارت مفيدة خجة ان لكل سيدة بصمتها ولمستها في مركز الحي من خلال الخبرات السابقة التي مرت بها. واكدت فاطمة بخاري مسئولة الشئون الإدارية والمالية بالمركز، ضرورة الاستفادة من الخبرات الإدارية السابقة، لتنظيم عمل فريق المركز وفق اسس ادارية منظمة. مشاركة من مختلف الأعمار مشغولات وأعمال من صنعهن