دعا السناتوران الأميركيان جون ماكين وجو ليبرمان إلى اعتماد إستراتيجية أميركية جديدة تجاه سوريا لتلبية مطالب وتطلعات الشعب السوري المشروعة. وذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية ان ماكين وليبرمان أصدرا بياناً في ما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، وتوقفا عند الخطاب الأخير للرئيس السوري بشار الأسد وما شهدته» المدن السورية من احتجاجات اعتقل خلالها عشرات التلاميذ». واعتبر ليبرمان وماكين انه «بدلاً من تلبية المطالب المشروعة (بحريات سياسية وفرص اقتصادية) رد النظام السوري بالقمع، ومئات المحتجين سجنوا من دون وجه حق وأكثر من 60 قتلوا». واعتبرا ان خطاب الأسد يضع حداً لما يقال عن انه «إصلاحي». وإذ أشادا ب»شجاعة الشعب السوري الذي تعهد بالمضي في المطالبة بحقوقه في الأيام المقبلة بالرغم من تهديدات النظام»، نوها بالمسؤولين السوريين الذين يتضامنون مع المحتجين. وقال ليبرمان وماكين ان «على الولاياتالمتحدة أن تقف مع الشعب السوري في هذه المرحلة المحورية» .وأضافا انه «طوال أكثر من سنتين اتبعت إدارة أوباما سياسة الالتزام مع الرئيس الأسد.. ولكن لا بد من اعتماد إستراتيجية جديدة تجاه سوريا، إستراتيجية تضع الولاياتالمتحدة في صف المطالب والتطلعات المشروعة للشعب السوري في المستقبل». وأشادا بإدانة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون للعنف وقتل المدنيين في سوريا وحثا «الإدارة الأميركية على المضي في التكلم علناً وبوضوح، مع حلفائنا، ضد تصرف نظام الأسد». ودعيا الإدارة الأميركية إلى «العمل مع أعضاء المجتمع الدولي حتى توضح للرئيس الأسد ان استمراره في مسار القمع والعنف سيخلف عواقب خطيرة». يشار إلى ان الأسد قال الأربعاء في خطابه أمام مجلس الشعب السوري ان بلاده تتعرض ل»مؤامرة كبيرة» من دول بعيدة وقريبة لها بعض «الخيوط الداخلية»، لضرب استقرار سوريا، متهما «متآمرين»، لم يسمهم، ب»القتل العشوائي» في الاضطرابات الأخيرة وبالتحريض على الفتنة الطائفية. ولم يتطرق الأسد في خطابه الى مسألة إلغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ نحونصف قرن في البلاد.