حدث لي يوم ساخن في مدرسه ثانوية 107 بشرق الرياض في حصة الادب والسبب كان في درس "وحي العيد" للكاتب الجزائري" لمحمد بشير الابراهيمي" عندما شرحت معلمتي وقالت في نصه "ان قومي العرب قد انزلوا انفسهم منزلة الأمة الوكعاء" وذكر هذا الكاتب ايضا "وان اوروبا اخرجتهم من زمرة الاحرار الى حظيرة العبيد" بعد هذا استنفرت للتشبيهات المعيبة (حظيرة) انصدمت من تشبيه هذا الكاتب وقلت ان أمتنا مهد الحضارات الاسلامية والعربية من عهد رسولنا الكريم الى يومنا هذا فكيف بكاتب عربي الاصل يقول عن امتنا هذه التشبيهات المعيبة ويصفهم بانهم كالعبيد "وانهم كالحظيرة" نحن عرب مهما حدث لنا لا يليق بنا هذه التشبيهات ابدا، كيف يقول ان ابناء الامة يتخبطون في داجية لا صباح لها"؟ كيف بكاتب عربي الاصل يصف اهله وامته بأنهم يتخبطون ولا يدرون ماذا يفعلون" "وكيف يقول "اراهم لا ينقلون قدما الا تأخروا خطوات الى الوراء" نحن لا نرجع الى الوراء! ألا يعلم الكاتب ان لأمتي اجيالاً قادمة سوف تنقد هذي التشبيهات، وان هذي الامة لها اشبال يدافعون عنها ولا يرضون ابدا أي شيء يمس كرامتها، ألا يعلم ان امتي لها سيادتها وتاريخها العريق، نحن امة محمد صلى الله عليه وسلم، لها مجدها وتاريخها وعراقتها واصالتها، من الماضي الى الحاضر.. مهما حدث لامتنا يجب ألا نشبههم بهذا التشبيه المعيب، نحن اسمى كثيرا من هذه التشبيهات المعيبة.. لومي الحقيقي ليس عليك ايها الكاتب لومي على المسؤولين في وزارة التربية والتعليم عن تطوير المناهج في اختيار نصوص ادبية مناسبة في مناهج اللغة العربية. يجب على واضعي المناهج ان يتخيروا نصوصاً ادبية تساعد على نهضة امتي، الأمة العربية والاسلامية، وتشجع مجتمعنا على النهوض الى الامام وليس نصوصا تثبطنا، خصوصا انني لا ارى في امتي ما يتفق مع تلك التشبيهات المعيبة، وغير الهادفة؟ وكيف سيكون احساس الدارسين غير العرب عندما يقرؤون كاتباً عربياً يشبه امته بالحظيرة" "او الامة الوكعاء"؟ ولذلك ارى ان تستبدلوا (يا واضعي المناهج) تلك النصوص المثبطة بنصوص شعراء وكتاب سعوديين وعرب يفخرون بأمجاد امتنا للتشجيع والدعم النفسي للدارس والشارح والقارئ. انه من حقي ان افخر بأمتنا التي حاول كثيرون معادتها، أمة الحبيب صلوات الله عليه؟ ارفعوا أيديكم الى السماء واشكروا ربنا انه جعلنا من هذه الامة اتمنى ان يصل صوتي للمسؤولين عن تطوير المناهج التعليمية.