ألمح وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ إلى أن بريطانيا قد تقبل إرسال الزعيم الليبي معمر القذافي إلى المنفى كحلّ للأزمة في ليبيا، مشدداً على عدم تخطيط بلاده لتسليح الثوار في ليبيا. ولم ينف هيغ في حديث إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في وقت متأخر من يوم الثلاثاء انه إمكانية نفي القذافي وقال "هذا الأمر يعود إليه. لا شك أنه إذا غادر العقيد القذافي السلطة بغض النظر عن المكان الذي قد يتوجه إليه فسيكون هناك تغيير كبير في الوضع، وهو أمر ترغب معظم دول العالم وربما معظم الشعب الليبي في رؤيته". وأضاف "يعود القرار إليه وليس إلينا". إلاّ أنه أكد انه يريد رؤية القذافي يحاكم في المحكمة الجنائية الدولية. وشدد على ان القوات الدولية ستواصل العمل على حماية المدنيين والدفاع عن حقوقهم ودعم تطلعاتهم. وكرر هيغ أيضاً تأكيد ما قاله في مؤتمر لندن الثلاثاء بأن بريطانيا لا تخطط لتقديم مساعدات عسكرية للثوار الليبيين الذين يقاتلون القوات الموالية للقذافي رغم ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان هذا الأمر قانوني بموجب القرار 1973 الذي أطلق العملية العسكرية في ليبيا. وأضاف "قد يختار آخرون القيام بذلك ولكننا لا نقترح تسليح الثوار بأي شكل من الأشكال". يشار إلى أن الحملة الدولية التي تشنها قوات التحالف في ليبيا تهدف إلى تطبيق القرار 1973 الذي ينص على فرض حظر جوي وحماية المدنيين. إلى ذلك، قال هيغ امس، إن بلاده اتخذت خطوات لطرد 5 دبلوماسيين ليبيين من بريطانيا، يعتبرون من المقربين إلى العقيد معمر القذافي. وأشار إلى أن بقاءهم في البلاد قد يشكل تهديداً للأمن. من جانبها قالت أوغندا امس إنها ستدرس طلب حق لجوء إليها من الزعيم الليبي معمر القذافي مثلما تفعل مع أي شخص يتقدم بمثل هذا الطلب. وقال هنري أوكيلو أوريم وزير الدولة للشؤون الخارجية لرويترز "هذه شائعات. كنت أحضر الآن اجتماعا وزاريا شارك فيه كل الوزراء ونعم ناقشنا القضية الليبية ولكن لم نناقش أي شيء عن حق لجوء. "ولكن إذا تقدم القذافي بطلب حق لجوء لأوغندا سندرس الطلب مثلما نفعل مع كل من يسعون للجوء للبلاد."