نفت حركة "حماس" أمس صحة الأنباء والمعلومات التي أشيعت أن السلطات السورية طلبت من قيادتها وقيادة حركات فلسطينية مقيمة في دمشق مغادرة الأراضي السورية. وأكد القيادي وعضو المكتب السياسي ل"حماس"، عزت الرشق، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) "عدم صحة الأنباء والمعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام..ولا أساس لها من الصحة.. وهي من اختلاق تلك الجهات التي تريد التشويش على قيادات المقاومة الفلسطينية الذين تربطهم علاقة جيدة بالسلطات والشعب السوري " . وقال الرشق "تلك الأنباء والمعلومات مختلقة وتريد التشويش على المقاومة وعلى علاقات المقاومة الفلسطينية بسورية التي تتمتع بمواقف قومية مشرفة، وعلاقة المقاومة مع دمشق ثابتة وراسخة وإستراتيجية ورئيسية من حيث التعاطي في الدفاع عن الحقوق المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي". وتقيم قيادات "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية القيادة العامة" في دمشق ، منذ سنوات طويلة ، بالإضافة إلى عدد آخر من قيادات المقاومة ، كما تحتضن دمشق حوالي 700 ألف لاجىء فلسطيني في عموم البلاد وهم يتمتعون بكافة حقوقهم كمواطنين سوريين. وكانت مواقع فلسطينية نقلت عن مصادر وصفتها بأنها "مطلعة" القول إن دمشق أبلغت قيادة حركتي "حماس" و"الجهاد" بأن وجودهم على الأراضي السورية صار غير مرحب فيه، وطالبهم بإخلاء الأراضي السورية فوراً. وزعمت المصادر أن قيادة حركة "حماس" في دمشق، كانت تلقت مؤخراً نصائح من جهات عدة فلسطينية وعربية دعتها إلى مغادرة العاصمة السورية "على الفور" حفاظاً على سلامتها. وأضافت ان "مسؤولين من حركة الجهاد يخططون الآن للسفر إلى طهران للإقامة هناك".