العبور من الحاضر الزاهر.. نحو مستقبل مشرق يحتاج إلى قائد بحجم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدرك الأمور ويعالجها بقرارات حكيمة وتصب في مصلحة كافة شرائح المجتمع ولا تستثني أحدا . وكعادة الملك الذي يولي المواطن أهمية خاصة ويتلمس احتياجات أبنائه المواطنين ومشاكلهم نجده يسارع بإصدار القرارات الملكية ولعل قرارات التنمية التاريخية التي قدمها الملك لمواطنيه جميعها أتت في هذا الاتجاه وتعود بالخير والنفع المباشر على المواطنين. لو أردنا القاء نظرة على بعض من تلك القرارات المهمة نجد ان هناك معالجة حقيقية وجوهرية عاجلة من الملك لمشكلة السكن الذي بات هاجس كل مواطن سعودي. وذلك بدعم صندوق التنمية العقارية.. وإنشاء وزارة الاسكان.. كمحاولة لتغيير المعادلة الحسابية للسكن ودفعها للجانب الايجابي. والتوجيهات الملكية استجابت إلى الاحتياجات الفعلية وتضمنت الحلول بتوسيع برامج الابتعاث ليسجل أكبر عدد من المبتعثين.. ومساعدة الباحثين عن عمل بإعانة شهرية مع تحفيز القطاعين الحكومي والخاص بإيجاد فرص عمل للعاطلين بشكل سريع. ومن أهم القرارات الملكية قرار إنشاء هيئة لمحاربة الفساد المالي والإداري وتعد هذه الهيئة سنداً قوياً للملك.. وتعدد حداً لكل من تسول له نفسه العبث بموارد هذه البلاد وخيراتها.. والتي هي ملك للشعب أجمع.. وليس لفئة دون أخرى. ان صلاحية الهيئة لا تستثني أحدا من المساءلة «كائن من كان». كما قال الملك: فالفساد المالي والإداري عندما يستشري في مؤسسات أي دولة لا شك ان ضرره سيكون جسيماً.. سيشل حركة النمو والتقدم في الأوطان ويحولها إلى دول فاشلة ومتخلفة.. في كافة المجالات. |إننا كمواطنين ننظر بعين من الاعجاب والتقدير إلى المكانة المرموقة للمملكة في هذا العهد الميمون.. وما وصلت إليه من دور ريادي وحاضر زاهر في بناء الإنسان وأعمار الأرض. لقد استطاعت هذه البلاد الغالية.. بحكمة قائدها وعزيمة رجالها ونسائها.. من تذليل العقبات والصعوبات.. ومجاراتها الزمن حتى تمكنت من المضي قدماً بسرعة متوازنة في طريق الرقي والتقدم على كافة المجالات. في هذا العهد الميمون.. رفعت المملكة رايتها عالياً بين مصاف الدول المتقدمة والتي سبقتها منذ عقود طويلة. ففي الوقت الذي نشاهد فيه تراجع أدوار كثيرة من دول كانت ذات ريادة يوم من الأيام وسقطت في براثن المشاكل المختلفة. نجد المملكة تعززت مكانتها داخلياً وخارجياً يوما بيوم وتبادل في المحافل وتسجل نفسها كدولة محترمة وذات ريادة. وبالعودة إلى عنوان الموضوع لقد جاءت الأوامر الملكية شاملة وتعد تتويجاً عن مدى التلاحم والحب المتبادل بين الملك عبدالله وشعبه الذي يقيم له كل الحب والتقدير.