تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري مساء امس فعاليات ندوة "الأنظمة الموحدة في دول مجلس التعاون الخليجي"، التي تنظمها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة في المعهد العالي للقضاء وتستمر لمدة يومين. وبدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى نائب الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجي للشؤون السياسية الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار كلمة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية توجه فيها بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لاستضافة المملكة لهذه الندوة ولما يلقاه العمل المشترك في إطار مجلس التعاون من دعم واهتمام من لدن خادم الحرمين الشريفين وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله. وأبان أن مجلس التعاون وصل إلى مراحل متقدمة من التكامل الاقتصادي والاجتماعي حيث بدأ تطبيق الاتحاد الجمركي لدول مجلس التعاون في يناير 2003م، وأعلن عن قيام السوق الخليجية المشتركة مطلع عام 2008م، وأنه خلال عام 2009م صادقت الدول الأطراف في اتفاقية الاتحاد النقدي عليها وعلى النظام الأساسي للمجلس النقدي، وايضاً أنشئ المجلس النقدي في مارس 2010م ليهيئ لإقامة البنك المركزي الخليجي وإطلاق العملة الموحدة لدول المجلس. العطية: إنشاء المجلس النقدي يهيئ لإقامة البنك المركزي الخليجي وإطلاق العملة الموحدة لدول المجلس وأضاف أن المجلس الأعلى اعتمد في دوراته المتعاقبة أكثر من 40 نظاماً! موحداً، بعضها ملزم والبعض الآخر استرشادي، في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إضافة إلى المجالات العدلية والقضائية والإدارية، وايضا أنه لا يخلو جدول أعمال أي دورة من دورات المجلس الأعلى من توصية باعتماد نظام موحد أو سياسة مشتركة أو إستراتيجية موحدة. ثم قدم رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور عبدالرحمن بن سلامة المزيني كلمة شدد فيها على حاجة الأفراد والشعوب بعضها إلى بعض خاصة في ظل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لافتا النظر إلى أن دول الخليج تربطها علاقات قديمة ووشائج قربى أزلية، ومع استقلال كل أرض من هذه المنطقة بدولة وحكومة مستقلة إلا أن حاجة شعوب المنطقة إلى التعاون والتآزر ملحة وتتنامى مع مرور الزمن، إيمانا منهم بوحدة الدين واللغة وحق الجوار والمصالح المشتركة التي لن تتحقق إلا وفق عمل ممنهج وجهد مقنن يتولاه جهاز يسير بأطر مؤسسية مما حتم إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جانبه ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة أثنى وحمد الله على اللحمة والاستقرار التي يمتاز بها الوطن بين الراعي والرعية. وأكد أن الجامعة تؤدي رسالتها وتحقق أهدافها بتوجيهات ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظة الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله. وبين أن الجامعة ترى هذه الندوة واقعا ملموسا حيا تؤثر في النفوس وأواصر المحبة والقربى ويبعث المزيد من البذل والعطاء بين أبناء دول الخليج العربي. د. أبا الخيل يلقي كلمته