أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار أن التراث الوطني يُعد مصدراً مهماً يستطيع المواطن من خلاله معايشة وحدة المملكة وملحمة تأسيسها، وهو ما يمثل دافعاً رئيساً لاهتمام الهيئة بمشاريع التراث العمراني وربطها ثقافياً واقتصادياً ووجدانياً بالمواطن, منوها سموه إلى أهمية ربط الأجيال من الشباب بتاريخهم الوطني ليستلهموا منه القيم التي يمثلها هذا التراث، والتي كانت وما زالت هي الأساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية من خلال تحويل المواقع الى تجربة حية ومعاشة لتاريخنا الوطني. واضاف أن الأوامر الملكية التاريخية لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله جاءت لتؤكد أن المواطن هو محور الاهتمام الأول للدولة وأنه أساس تنميتها وإليه توجه كافة الجهود والطاقات. وأشار سموه لدى ترؤسه الاجتماع الرابع والعشرين لمجلس إدارة الهيئة إلى أن الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين أكدت على أن الإنسان السعودي هو العنصر الأساس لبناء الوطن والمسؤول الأول عن المحافظة على مقوماته ومكتسباته، حيث مثّل تأسيس وتطور هذه الدولة المباركة منجزاً إصلاحياً بحد ذاته اجتمعت عليه القلوب وتصافت من أجله النفوس للعمل على نشر الاستقرار والتنمية على أطهر بقاع الأرض. ومن القرارات التي اتخذها المجلس الموافقة على التقرير السنوي الحادي عشر للهيئة العامة للسياحة والآثار للسنة المالية والموافقة على الإستراتيجية العامة المحدثة لتنمية السياحة الوطنية التي تم تحديثها بناءً على توجيه من المقام السامي الكريم، والموافقة المبدئية على اقتراح سمو رئيس المجلس بإنشاء المركز الوطني للتراث العمراني الذي سيكون مظلة لجميع مشاريع التراث العمراني التي تتبناها الهيئة بالتعاون مع عدد من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمعات المحلية بهدف تحويل التراث العمراني الآيل للسقوط إلى استثمار قابل للنمو بما يحقق أهدافه في استلهام تاريخ هذه المواقع ودورها في الوحدة وربط الأجيال الناشئة بتاريخهم الوطني.