أكد قائد الشباب والمنتخب السعودي السابق إبراهيم تحسين بكل صراحة أن الفريق الشبابي لن يعود إلى مستواه المعهود إلا بعد عمل عمل كبير يحتاجه في الفترة المقبلة، وأن يكون ذلك خلال مدة قصيرة لتعديل الأوضاع داخل النادي. وأكد تحسين (أحد أبرز مدافعي الكرة السعودية) على هامش بطولة الأمير نايف الرياضية ال 10 للقطاعات الأمنية إذ يشرف على منتخب أكاديمية نايف للأمن الوطني أنه لا يستطيع تحديد الأخطاء التي تقع داخل النادي، وقال: "أنا متابع للفريق عن بعد وأتحدث من واقع خبرة طويلة حسب ما أراه، فالشباب صحيح أنه يمتلك أدوات جيدة من اللاعبين المميزين ولكنه يحتاج للنتائج الأهم، أنا لا أريد أدوات بدون نتائج، ولا تهمني الأسماء؛ سواء فلان أو علان بقدر ما يهمني العطاء داخل الملعب والنتيجة التي يجنيها الفريق، وأؤكد أنه متى ما أراد الشباب تحقيق البطولات فإنه يحتاج إلى عمل كبير وإعادة ترتيب للأوضاع من جديد لأنني أرى ضبابية على الشباب بكل صراحة". غياب مناقشة المدربين كارثة .. والإداريون أخذوا مواقع الفنيين!! وأشار تحسين إلى عدم تطبيق الاحتراف في الملاعب السعودية بالصورة الفعالة والصحيحة إذ قال: "هناك سلبيات كثيرة وقصور كبير من هذه الناحية، المشكلة الرئيسية أننا أعطينا اللاعبين أكبر من حجمهم وهذا خطأ يتحمله الجميع، أعتقد أننا لم نطبق الاحتراف بالشكل الصحيح فقد وقعنا في الخطأ حينما قفزنا لأعلى السلم مرة واحدة بسرعة ولذلك يجب أن تسقط، من المفترض أن نصعد السلم حبة حبة، وأن لا نأخذ ما يطبق في أوروبا ونطبقه لدينا دون تدقيق، نحن نختلف عنهم تماما حيث لا نزال في بداية عصر الاحتراف وأوروبا لها 300 سنة في كرة القدم، أنا أتحدث من أجل مصلحة الوطن إذا أرادوا أن تتطور وتتقدم رياضتنا يجب أن يكون هناك فكر رياضي عالٍ داخل منظومة اتحاد القدم من خلال وضع أشخاص فنيين لمناقشة المدربين في أخطائهم، بالإضافة إلى الاهتمام بالفئات السنية". وأضاف: "ألاحظ أن الكثير من اللاعبين السعوديين أصبحوا يخشون من الإصابات لأنه يعرف أن مصدر رزقه ورأس ماله هي قدمه، ولذلك يجب على اللاعب أن يؤمن على نفسه مثل ما يحصل في العالم؛ فهو يأخذ مبلغا جيدا من النادي، وأتمنى من اتحاد القدم أيضا أن يفعل هذا الدور ويضغط على اللاعبين من أجل هذا الأمر عبر شركات تأمين كبرى". وحول أبرز الملاحظات التي يرى أنه من الواجب توافرها في الأندية السعودية بشكل عام للمنافسة على البطولات قال: "أي نادٍ يريد تحقيق لقب الدوري يجب أن يتوفر لديه 25 لاعبا جيدا على الأقل لأننا في عصر الاحتراف ومن يريد المنافسة وتحقيق البطولات يجب أن يتوفر لديه كوادر إدارية وفنية جيدة، ويتعاقد مع لاعبين أجانب مميزين بالإضافة إلى عدد كبير من اللاعبين المحليين الجيدين، الفريق قد يتعرض لظروف صعبة من إيقافات أو إصابات توجب الاستعانة ببدلاء جيدين، وهذا ما أثر على الشباب حاليا من خلال الإصابات التي تعرض لها عدد من لاعبيه مما أبعده عن المنافسة، أما أبرز المشاكل في الأندية السعودية غياب المناقشة الإيجابية لمدرب الفريق حول عمله؛ فتجد أن الإداري هو من يناقش المدرب في عمله وهذا خطأ كبير، يجب مناقشة المدرب من قبل مدرب فني يعرف أسرار اللعبة". وطالب إبراهيم تحسين باستقطاب مدرب فني خبير على مستوى عالٍ للأشبال والناشئين والشباب، وقال: "هذه الفرق تمثل القاعدة، ومن الأهمية بمكان الاستعانة بالمدربين الوطنيين مساعدين لهم من أجل الاستفادة من خبراتهم، ولو عدت إلى الوراء ستجد أن نجوما كبيرة على مستوى الكرة السعودية نشأوا من القاعدة على يد مدربين كبار كبروشتش وغيره، فالتأسيس والبنية التحتية للقاعدة لدينا الآن تسير بشكل خاطئ".