اعلنت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد امس ان 12 شخصا قتلوا السبت في اللاذقية شمال غرب سورية بينهم رجلان مسلحان. وقالت شعبان ان "الحصيلة الرسمية هي عشرة من عناصر الامن ومدنيين، ورجلين مسلحين قتلوا السبت في اعتداءات عناصر مسلحة على اهالي واحياء مدينة اللاذقية" شمال غرب سورية. واتهمت شعبان "متطرفين بالوقوف وراء الهجوم بهدف اثارة النعرات الطائفية في البلاد". وتضم مدينة اللاذقية (350 كلم شمال غرب دمشق) مسلمين سنة وعلويين ومسيحيين. واضافت شعبان ان عنصرين من قوات الامن ومدنيا قتلوا الجمعة في اللاذقية. وكان مصدر سوري مسؤول صرح امس بأن الاعتداءات التي شنتها عناصر مسلحة على أهالي وأحياء مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل عشرة من قوى الأمن والمواطنين ومقتل اثنين من العناصر المسلحة التي جابت شوارع المدينة واحتلت أسطح بعض الأبنية وأطلقت النار عشوائيا على المواطنين وبثت الذعر بين الأهالي. ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن المصدر قوله إن نحو 200 شخص معظمهم من قوى الأمن أصيبوا في هذه الاعتداءات ، مشيرا إلى أن العناصر المسلحة اعتدت على المنشآت والممتلكات العامة والخاصة والمؤسسات الخدمية وكسرت المحال التجارية في مدينة اللاذقية واقتحمت بعض المنازل وروعت المواطنين في بيوتهم. مقر حزب البعث في نوى بالقرب من درعا بعد احراقه وأوضح المصدر أن العناصر المسلحة هاجمت أيضا المستشفى الوطني وحطمت عددا من سيارات الإسعاف واعتدت على طواقمها الطبية. وحسب المصدر:"قام أهالي مدينة اللاذقية في جميع الأحياء والمناطق بالتعاون مع قوى الأمن بالإبلاغ عن أماكن وجود العناصر المسلحة ما ساعد على اعتقال عدد منهم الذين يجري التحقيق معهم لمعرفة دوافعهم وخلفياتهم". الى ذلك أفرجت السلطات السورية امس عن ديانا الجوابرة التي أجج اعتقالها الشهر الحالي من الاحتجاجات الحاشدة ضد حزب البعث الحاكم في مسقط رأسها درعا.وقال أحد محامي الجوابرة إنها بين 16 شخصا أفرج عنهم امس. وكانوا اعتقلوا بعد أن شاركوا في اعتصام صامت الشهر الحالي للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين و15 طفلا ألقي القبض عليهم في درعا لكتابتهم شعارات تطالب بالحرية على جدران مدارس. لكن الناشطة سهير الأتاسي التي تزعمت الاعتصام الصامت لم تكن بين المفرج عنهم. وكان شارك في هذا الاعتصام 150 من النشطاء وأقارب المعتقلين وكان نقطة تحول في الكفاح من أجل الحريات الديمقراطية في سورية.