أعلنت اسرائيل حالة التاهب في صفوف اجهزتها الامنية، تحسبا لتصعيد محتمل من جانب المقاومة الفلسطينية عقب عملية القدس، فيما اصيب صباح أمس الجمعة احد جنود الاحتلال وشاب فلسطيني بجراح في منطقة الاغوار الشمالية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مفتش الشرطة الاسرائيلية العام دودي كوهن أصدر تعليماته بتعزيز الانتشار في مدينة القدس واللواء الجنوبي، تحسبا لاي هجمات اخرى محتملة عقب عملية التفجير في القدس والتي اوقعت قتيلة وهي سائحة اوروبية وعشرات الجرحى. في غضون ذلك، ذكرت مصادر اسرائيلية ان فلسطينيا هاجم بحجر صباح أمس أحد جنود الاحتلال في نقطة انتظار على الطريق رقم 90 قرب مستعمرة "تومر" الزراعية، بمحاذاة الحدود الاردنية، واصابه بجراح طفيفة، في محاولة- على ما يبدو لاختطاف سلاحه، وفق الرواية الاسرائيلية. واشارت الى ان الفلسطيني تقدم من الخلف باتجاه الجندي الذي كان ينتظر سيارة تقله الى غايته، وضربه بحجر كبير على راسه، غير ان ضابط مرور اسرائيلي تزامن مروره مع هذا الحادث اطلق النار على الفلسطيني واصابه بجراح متوسطة. ورجحت المصادر الاسرائيلية ان الشاب الفلسطيني كان يسعى الى خطف سلاح الجندي. ونقل الجندي الجريح والشاب الفلسطيني الى بطائرة مروحية الى مشفى هداسا عين كارم بالقدس للعلاج. وفي وقت لاحق، قال فتحي خضيرات منسق "حملة انقذوا الاغوار" ان الشاب الجريح يدعى كرم سليمان عيسى وهو من مخيم بلاطة في العشرين من العمر، دون ان تتضح حقيقة الرواية الاسرائيلية حول الحادث. وفي حادث اخر، ذكرت المصادر الاسرائيلية ان جنود الاحتلال على حاجز الحمرا" بكاعوت" بالاغوار ايضا اعتقلوا شابين فلسطينيين بعد ان عثروا بحوزتهما على اربع عبوات انبوبية ناسفة. وقد جرى تفجير العبوات بشكل امن، واحيل المعتقلان للتحقيق، وفقا لذات المصادر.