قراءة السوق : استمر المؤشر العام للسوق السعودي بتحقيق المكاسب الأسبوعية ، وكان الأسبوع المنتهي لافتا بمكاسبه ، رغم كل ما يحدث في هذا العالم ، وكأنه بمعزل عنها وهذا ما يحدث الآن بالسوق السعودي ، فقد حقق مكاسب كبيرة وصلت إلى 292 نقطة أي ما يقارب 4.82 نقطة حتى إغلاق الأربعاء الماضي ، وهذا مميز جدا أن يحدث ذلك . وكان بقيادة القطاع البنكي وأيضا قطاع البتروكيماويات الذي حقق وحافظ على مكاسبه في نهاية المطاف وهذا مهم ، والآن نحن أمام مفترق طريق ليس مفصليا لكنه اختبار مهم للمكاسب التي تحققت للقطاعات الكبرى كالبنوك والبتروكيماويات ، مع قرب اعلان نتائج الربع الأول للعام الجديد 2011 ماذا ستحمل ؟ تقديرات تقول وهي مهمة ان قطاع البتروكيماويات سيحقق نموا واستمرارا في الأرباح الجيدة على الأقل انها لن تكون أقل من السابق ، ويساعد في ذلك اسعار النفط التي تواصل ارتفاعها تبعا للمتغيرات في هذا العالم وهي الاضطرابات السياسية ، والتي أصبحت المملكة بمعزل حقيقي وواضح حول ذلك . أسعار النفط المرتفعة تخدم قطاع البتروكيماويات ولكن لا تخدم الأسعار في هذا العالم فهي تعني التضخم في النهاية وهذا شيء سلبي وهذا منحى آخر في التحليل . الميزه الأساسية للسوق هي القدرة الكامنة لديه من حيث قوة الارتداد والارتفاع لأسباب مهمة أولها قناعة المستثمرين وأيضا توفر السيولة ، وهذان العاملان هما أهم معطيات لأي سوق ، مع اضافة متغيرات أخرى قد لا تكون بسيطرة السوق ككل ، أي المتغيرات الخارجية التي هي خارج مستوى السيطرة أو التقدير ، ولعل الأبرز الآن لاحظنا أين تتجه السيولة في الأزمات أو أوقات التراجع فهي انصبت في الشركات الكبرى والعوائد وقطاع البتروكيماويات والبنوك ، وهذا مهم ان القوة التي يتجه لها المستثمر هي هنا في هذين القطاعين . لعل أبرز انجاز تحقق هو إغلاق المؤشر العام أعلى من مستوى 50 يوما وهذا مؤشر إيجابي وجيد ، والاتجاه الأفقي للمسار للمتوسط 200 يوم الآن نلحظ أنه ممتد من ثلاثة أشهر وأصعب القراءات هي الاتجاهات الأفقية ، التي يصعب معها التقدير ، ولعل أبرز ما يمكن أن نقول هنا أن السوق بحاجة فعلية إلى أخبار إيجابية تغير المسار الأفقي إلى الصاعد الإيجابي ، وهذا سيحتاج متغيرات مهمة تغير مسار السوق ككل . في حال ان الامعان في النظر منذ منتصف 2009 حتى اليوم المسار العام للسوق الكلي هو أفقي لم يخرج خارج نطاق 5400 نقطة تقريبا إلى مستويات 6939 نقطة ، حين ينظر بالسنوات نجد أنه مسار أفقي حقيقي ولازال مستمرا مما يعني أن مستويات الدعم والمقاومة السنوية لا زال المؤشر العام يحتاج الكثير لتجاوزها صعودا أو كسرها هبوطا ان قدر له ذلك . المؤشر العام أسبوعي : اغلاق مهم للمؤشر العام اعلى من مستويات 6348 نقطة وهي تمثل مستويات 50% فيبوناتشي ، وهي بتقديري من أهم مستويات الدعم والمقاومة طبقا لإغلاق المؤشر العام ، وهذا يحدد كثيرا مسار السوق ككل ، والسوق أغلق عند مستويات 6362 نقطة وهي ما يقارب مكاسب آخر يوم تداول أي الأربعاء ونلحظ الآن تلامس وتمازج بين المتوسطين 20 و 40 أسبوعا ، وهذا يبرر قوة الصعود التي حدثت بالمؤشر العام لم تسمح أو تحدث تقاطعا سلبيا حتى الآن رغم كل الانخفاض الذي حدث بالمؤشر العام ، وهذا أيضا يعطي قوة وأهمية لهذه المستويات للمؤشر العام . حين يبقى المؤشر العام أعلى من مستويات 6348 نقطة فإن الأهداف المستحقة للصعود تصبح أعلى أي أن يكون لدينا أهداف الآن هي 6490 نقطة وبعدها 6664 نقطة ، وهذا يعني أن المكاسب سترتفع خلال المرحلة القادمة ونشترط البقاء أعلى من مستوى 50% فيبوناتشي ، ولكن بعض المؤشرات الفنية في قطاع البتروكيماويات والبنوك مرتفعة نسبيا ، وقد تكون أكثر تهدئة للأسبوع القادم وتنتظر نتائج الربع سنوية للربع الأول المنتظر . المؤشر العام يومي : المؤشر العام بين كماشتي المتوسط 200 يوم والتي تتوقف عند 6382 نقطة و 50 يوما عند مستويات 6258 نقطة . وهي ليست بعيدة عن اغلاق السوق الذي أغلق عند مستويات 6362 نقطة . اي بفارق 20 نقطة عن متوسط 200 يوم ، وهذا يعني قرباً من مستويات دعم استراتيجية مهمة ، وهي لن تكون صعبة ولكن تحتاج توقيتا وأخبارا جيدة . تجاوز مستوى 200 يوم يعني مواصلة الارتفاعات للمؤشر العام بحيث تكون الأهداف التالية هي 6795 نقطة وهي بعيدة نسبيا ولكن هذا هو الهدف المستحق فنيا ، ولا نخوض من سيأتي بهذه المستويات أي القطاعات ولكن النتائج المالية الجيدة هي من سيجلب هذه الأرقام لا غيرها ان حدث سواء من القطاع البنكي وهو الأقرب أو البتروكيماويات . قد يكون من الأفضل الآن ليس مواصلة الصعود بقدر المسار الأفقي لكي يكتسب زخما أقوى وأفضل للتواكب مع النتائج المالية للربع الأول والتي ينتظرها الكثير خاصة للبتروكيماويات والبنوك ، اصبحت مستويات الدعم الاساسية الآن تقف عن مستويات 6207 نقاط ومستوى 6016 نقطة ، وبما أن السمة العامة للسوق أو الأسواق الحده فهي لا تعني أن هناك صعوبة للوصول لها في التراجع بل ممكن ولكن الأهداف الصاعدة هي الأصعب .ونجد أن هناك انحرافا بين استمرار الصعود والتراجع للكميات ، فالصعود المستمر والحقيقي يجب ان يواكبه ارتفاع بالكميات وهذا ما لم يتحقق في آخر التداولات . ونلحظ المسار الهابط باللون الأسود الذي يعتبر خط مقاومة مهماً وهو قريب من مستويات الآن 6400 نقطة . قطاع المصارف أسبوعية : الحالة العالية والتذبذب المستمر هي السمة المسيطرة على القطاع ومستوى المقاومة 16400 نقطة أصبح من الصعوبة او المستويات الصعبة الاختراق خاصة أن يتزامن مع مستويات 200 يوم وهذا سلبي للقطاع ، وخط مقاومة صعب حقيقي الآن يحتاج القطاع لقوة دفع مهمة ولن تأتي إلا بالأخبار الجيدة كما نشدد كل مرة لأنها هي من يبقي المستثمرين محافظين على أسهمهم . الرؤية المبدئية للقطاع هي هابطة حتى من مسار 200 يوم موزون ، وهذا يبرر الضغط الذي يواجهه القطاع ، ولكن حين هبط بقوة وعنف القطاع لاحظنا قوة الكميات المتداولة وشحها الآن في الارتفاع وهؤلاء ليسوا مضاربين ، ولكن يبين أي أموال تضخ في هذا القطاع وفي أي مستوى وأي توقيت . على مدى اكثر من سنة مؤشر القطاع يفشل في المحافظة على مكاسبة حين يتجاوز 200 يوم وهذا ما يحدث للآن ، ولكن نعتقد أن نتائج الربع الأول ستبين أي مستوى ممكن أن يحدث مع اعلان النتائج هل سيكون محفزا للاختراق للأعلى أم العكس ؟ مستوى السيولة مرتفع وبحدة ويحتاج تهدئة ولا يتوقع القطاع المصرفي أن يفعل الكثير للأسبوع القادم . والأهم أيضا عدم كسر مستوى دعم 15391 نقطة . قطاع البتروكيماويات يومي : عاد للمسار الصاعد ، وهذا يثبت اهمية هذا المسار وأنه الأقرب للدقة أو الاتجاه ، وهذا يعني أن نراقب هذا المسار الصاعد وأين يتحرك في نطاقه المؤشر القطاعي للبتروكيماويات ، ومستوى السيولة والمتوسط وصل لمستويات عالية كثيرا ، فإما يحافظ على المسار الأفقي وبالتالي الصعود ، أو سيكون أي قمم هابطة سيعني تراجعا وقد يكون حادا نسبيا أكرر نسبيا . والارتفاع المستمر واكبه أيضا تراجع في الكميات عند المستويات العالية الصاعدة ، وهذا سلبي نسبيا ان استمر في التراجع ، ولعل الأهم الآن هو الاتجاه الأفقي أو حتى التراجع المقبول لا استمرار الصعود الذي سيكون تضخيما كبيرا سيعقبه تراجع اسرع وهذا مضر وغير جيد في المجمل . مع كل هذه التراجعات لم تتقاطع سلبا متوسطي 50 و 200 يوم وهذا جيد حتى الآن واستمراره سيعني مزيدا من الدعم والقوة للقطاع ، لكن ما يجب ملاحظته ونشدد كثيرا عليه أن لا تتباعد المتوسطات عن حركة المؤشر فهي في النهاية يجب أن تعود لها وهذا ما حدث مهما ارتفعت وحلقت عاليا .