أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومؤسسة ايبسوس واعلنت نتائجه امس أن 60 بالمئة من الامريكيين يؤيدون العملية العسكرية للولايات المتحدة وحلفائها في ليبيا لفرض منطقة حظر طيران من أجل حماية المدنيين من القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. ومن بين الذين شاركوا في الاستطلاع وصف 48 بالمئة القيادة العسكرية للرئيس باراك أوباما بصفته القائد الاعلى للقوات الامريكية بانها "حذرة وتشاورية" بينما وصفها 36 بالمئة بانها "غير حاسمة ومترددة" ووصفها 17 بالمئة بانها "قوية وحاسمة" وذلك في سؤال عرض هذه الخيارات الثلاثة فقط. واجري هذا الاستطلاع بعد ثلاثة أيام من بدء حملة القصف على ليبيا تحت قيادة الولاياتالمتحدة يوم السبت الماضي. وقال 79 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع إنه يجب على الولاياتالمتحدة وحلفائها أن يحاولوا الاطاحة بالقذافي الذي يحكم الدولة المصدرة للنفط والواقعة بشمال افريقيا منذ أكثر من أربعة عقود. وأظهر مسح رويترز/ايبسوس أن سبعة بالمئة فقط من المشاركين يؤيدون نشر قوات برية في ليبيا. وأجري المسح يوم 22 مارس آذار وشاركت فيه عينة على مستوى وطني شملت 975 أمريكيا بالغا. وقال المسح إن الامريكيين ربما يرون أن أوباما وهو ديمقراطي مختلف للغاية عن سابقه في الرئاسة جورج بوش الابن الذي شن حربي العراق وأفغانستان بالتحالف مع بعض الدول لكنه اعتبر من الرؤساء الذين يتخذون القرارات وحدهم. وقالت جوليا كلارك مديرة الشؤون العامة في ايبسوس "تشير البيانات إلى أن (أوباما) يعتبر تشاوريا بشكل أكبر في نهجه مما قد يفرقه في عقول الشعب الامريكي عن سابقه جورج بوش الابن الذي لم يعتبر كذلك." وأضافت أنها اندهشت من الاغلبية الكبيرة التي أيدت الاطاحة بالقذافي خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الولاياتالمتحدة طي صفحة حرب العراق تدريجيا بينما لا يزال وجودها العسكري في أفغانستان قويا. وردا على سؤال حول ما يجب عمله إذا فشلت الضربات الجوية في صد قوات القذافي أعربت نسبة سبعة بالمئة فقط من المشاركين في الاستطلاع عن تأييدها لفكرة إرسال قوات برية من الولاياتالمتحدة وحلفائها إلى ليبيا بينما أيد 20 بالمئة نشر القوات الخاصة وقال 25 بالمئة إنه يمكن استخدام قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة وأيد 23 بالمئة زيادة الضربات الجوية. وسمح للمشاركين باختيار أكثر من إجابة لهذا السؤال.