عقد الدكتور نايف بن هشال الرومي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير بمكتبه ظهر أمس مؤتمرا صحفيا للحديث عن المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الذي نظمته مؤخرا الوزارة في مركز المعارض في مدينة الرياض، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وأوضح الدكتور نايف الرومي أن المعرض ضم التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية، وشهد مشاركة واسعة من الشركات المختصة في (19) دولة من مختلف أنحاء العالم و(111) شركة ومنظمة محلية وعالمية. وشارك في المنتدى نخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين بلغ عددهم (31) متحدثاً أقاموا على مدار ثلاثة أيام ست جلسات رئيسة و(18) ورشة عمل متخصصة ناقشت (8) مجالات رئيسة تتناول المناهج التعليمية وتقنية المعلومات والتجهيزات المدرسية والتدريب التربوي والتربية الخاصة ورعاية الموهوبين والجودة في التعليم والمباني المدرسية، وقد جاءت هذه الأطروحات وفق (4) محاور رئيسة تدعم توجهات الوزارة المستقبلية في تطوير التعليم، وتحسين الممارسات التعليمية ومحور المركزية واللامركزية، ودور التقنية في تطوير التعليم في القرن الحادي والعشرين. وأضاف أن الجلسات الرئيسة وورش العمل في مركز المعارض في مدينة الرياض استهدفت فئات مختلفة من قادة العمل التربوي والمشرفين والمشرفات ومديري ومديرات المدارس من مختلف المناطق والمحافظات التعليمية،حيث بلغ عدد المستهدفين والمستهدفات في الورش ما يزيد عن (1600). وأشار الدكتور الرومي إلى أنه من خلال ما تم عرضه في الجلسات وورش العمل تبين لوزارة التربية والتعليم أن المسار الذي تنتهجه في العمل التطويري هو مسار إيجابي تتبناه العديد من الدول حيث إن سنغافورة كمثال تتبنى الإصلاح المبني على المدرسة، وهو ماتتبناه وزارة التربية والتعليم حالياً، ويتضح ذلك في سعي الوزارة في التحول من المركزية إلى اللامركزية من خلال جهودها في توحيد إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات، ومنح المزيد من الصلاحيات والاستقلالية للمدارس. كما حرصت وزارة التربية والتعليم من خلال إقامة المعرض الدولي للتعليم العام على عرض مشروعاتها الاستراتيجية التطويرية وإتاحة الفرصة لزوار المعرض للاطلاع عليها ومناقشتها، والتعرف على خطوات بنائها وما تحقق من إنجازات في تطبيقها في الميدان التربوي، كما ساهمت الشركات المشاركة في المعرض من عدد من دول العالم بلغت 19 دولة على تقديم أحدث ما لديها من العروض التعليمية والتربوية التي تخدم الميدان التربوي مباشرة، وقد بلغ عدد الزوار للمعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام حوالي (10000) زائر.