أثبت الشعب السعودي تلاحمه ووطنيته في يوم جمعة الحب والوفاء يوم أن دحض جميع الدعوات والرسائل التي تحاول إثارة الفتنة في أرجاء مملكتنا الحبيبة ويبدو أن المروجين لتلك الدعوات لا يعرفون هذا الشعب الوفي والذي تربى على حب الوطن والإخلاص له ولولاة الأمر وهذا الشعب يعرف أن هم ولاة الأمر هو رفاهيته واستقراره ، ويعرف الاهتمام الذي يوليه له قائده خادم الحرمين الشريفين وعبر عنه في عدد من الكلمات التي يحس الشعب أنها نابعة من القلب فطوال رحلته العلاجية كانت قلوب الشعب معه والأكف مرفوعة بالدعاء له بالشفاء والعودة في نفس الوقت كان قلبه وفؤاده مع أبناء شعبه دائم السؤال عنهم والاطمئنان عليهم وهذا ما عبر عنه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله كذلك ومن خلال أحاديث خادم الحرمين الشريفين ( دامكم بخير أنا بخير ). وكان الاستقبال العفوي لوصوله حفظه الله بعد رحلته العلاجية أكبر دليل على ما يحظى به من حب وتقدير من كافة طوائف الشعب ، أن المحبة التي جعلها الله تعالى لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهي دليل خير وعلامة قبول ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إذا أحب الله عبداً نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه ، قال فيحبه جبريل ، قال : ثم ينادي في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه قال فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ) وإن الملاحظ على المحبة الصادقة من هذا الشعب بكافة فئاته لخادم الحرمين لهي بشارة خير على ما يرجوه من الرفعة والمنزلة عند الله سبحانه وتعالى. وإن المتأمل لاستقبالات خادم الحرمين وكلماته لشعبه يلاحظ مدى الصدق لهذه الكلمات النابعة من القلب والتي تجد القبول والصدى لدى المواطنين بل إنه دائم الحث للمواطنين من أجل مساعدته بالنصح والدعاء بأسلوب عفوي غير متكلف ، وأثبت حفظه الله مدى اهتمامه وحرصه على رفاهية المواطنين من خلال القرارات الأخيرة والتي تأتي امتداداً للقرارات التنموية السابقة وتأتي لتدل على الاهتمام والرعاية والعناية التي يوليها حفظه الله لشعبه وهموم مواطنيه والحرص وبشكل دائم على بذل كل جهد يصب في مصلحتهم وذلك من أصدق البراهين على تلمس حاجات المواطنين. فقد شملت هذه القرارات كافة المجالات وشافية لكل المتطلبات من إحقاق العدل والمساواة وذلك بإنشاء هيئة مكافحة الفساد وربطها به ودعم الأجهزة الأمنية والعسكرية كذلك الاهتمام بالجانب الديني والذي هو أساس قيام هذه البلاد وثوابت الدولة قائمة على العقيدة الإسلامية والتعاليم الشرعية كذلك حفظ حقوق العلماء ، كذلك فإن المواطن ورفاهيته حظيت بنصيب الأسد من خلال عدد من القرارات التنموية من صرف راتب شهرين ورفع الحد الأدنى من الرواتب وزيادة القروض العقارية ودعم القطاع الصحي. وسيكون لهذه القرارات الأثر الكبير ونقلة حضارية كبرى وأثر بالغ على حياة المواطن لكونها تلامس حاجاته الضرورية وتنعكس على تحسين وضعه التنموي وتتيح له فرصة العمل والبناء والإسهام في رفعة الوطن. فهنيئاً لأبناء هذا الشعب بهذا القائد وهنيئاً لخادم الحرمين بهذا الشعب الوفي وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ( اليوم نقول هنيئاً للملك بهذا الشعب وغداً نقول هنيئاً لهذا الشعب بهذا الملك ). حفظ الله قيادتنا وأدام علينا عزنا ومجدنا في ظل تمسكنا بعقيدتنا ووحدتنا الوطنية. والله من راء القصد،، * مستشار إعلامي بوزارة الثقافة والإعلام