أكد رئيس نادي الرياض الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله الوشمي، خلال الأمسية التي أقيمت ليلة البارحة بأدبي الرياض تحت عنوان ( ليلة المشاهد الشعرية العربية وقراءات شعرية) بأن الشعر لما يزل فنا يراهن على وهجه المبدعون بين سائر الفنون الأدبية، ليظل الاحتفال به في يومه العالمي احتفاء بالقصيدة وبنسبها الممتد في ذاكرتنا العربية، التي جعلت من الشاعر قصيدة وفارس حرف وبيان.. وقد تحدث الأستاذ عبدالفتاح محمد بأنه لا يمكن تجاهل فضيلة الشعر عبر العصور، مستعرضا الحركة الشعرية في دولة سوريا الشقيقة، وما واكب الحركة الشعرية في العصر الحديث بوجه عام من معاجم شعرية، إلى جانب ما رصده الإعلام من تجارب حداثية.. وظهور قصيدة التفعيلة، وحضور القصيدة الأنثوية الحداثية، والمهاجرون الجدد كالماغوط ونزار قباني، وما مثله شعرهم من تجارب في الشعر العربي عامة.. أعقبه مشاركة للدكتور عبدالحق بلعابد، الذي تحدث عن المشهد الشعري في الجزائر، وذلك عبر مصادر الشعر الجزائرية من معاجم شعرية، رصد خلالها القصيدة الحديثة وأنطولوجيا الحداثة، ومعجم لشاعرات الجزائر.. واصفا الشعر الجزائري بالعالمية، التأثر بالشعر المكتوب باللغة الفرنسية، التأثر المشرقي..عبر مرحلتي: التأسيس، وشعر الثورة. من جانب آخر ذكرت الدكتورة مباركة بنت البراء، بأن الشعر الموريتاني، ظل وفيا لقرون للقصيدة العمودية عبر العديد من مدارسه الأدبية، عبر الشعر القديم الموريتاني الذي جاء ضمن ما عرف في الشعر العربي من أغراض، باستثناء شعر المقاومة كغرض جديد..إلى جانب ما شكله التجديد في مضمون القصيدة عبر قضايا الشعب الموريتاني..وصولا إلى القصيدة التي زاوجت بين المجزوء من البحور وقصيدة التفعيلة بلغة أقرب إلى لغة الصحافة.. تلاها الدكتور محمود عمار متحدثا عن الشعر في فلسطين، مستهلا حديثه بما مثله ويمثله الشعر في خارطة الذاكرة والحاضر الثقافي عربيا.. مستحضرا العديد من نماذج الشعراء الفلسطينيين، وما شكلوه في مشهد القصيدة إقليميا وعربيا بوجه عام، وما امتدت خلاله تجاربهم بين قطبي التأثر والتأثير عبر القضية الفلسطينية بدرجة أولى، التي تحولت معها القصيدة إلى قضية.. أعقبه الدكتور حافظ المغربي بمشاركة عن الشعر في مصر، من منظوري شعر ما قبل الثورات، وما بعد الثورات، وما تميز به قبل وبعد من سمات..مستشهدا بما مثل المرحلتين من نماذج شعرية.. كما شهدت الأمسية التي أدارتها الدكتورة ميساء الخواجا مشاركات شعرية للشعراء محمد عابس، وإبراهيم الوافي، وآسية العماري. حيث قدم الوافي قصيدة شعرية بعنوان: يتساءلون عن أزمنة الشعر، فنص شاعر، ثم كنية، فقصيدة خاتمة، فتعب أخير، تركت للعيب وجهي.. تلاه عابس بإلقاء قصيدة: للفجر نكهته والليل فتاة، فنص (المواسم) ثم مسرحية الرمل، سورة الحب.. أما آسية العماري فقدمت عدة نصوص جاء منها: في شفتيها الكلام، كرما جديد، لا فرق بيننا. عابس خلال الأمسية جانب من حضور الأمسية