يتوقع الكثيرون أن ياتي (الكلاسيكو) الذي سيجمع الهلال بضيفه الاتحاد مساء اليوم على ملعب الملك فهد الدولي ضمن الجولة 20 من دوري زين حافلا بالقوة والاثارة والندية، وينتظر ان تحدد نتيجته مسار اللقب خصوصا اذا فاز الهلال لانه في هذه الحالة سيرفع الفارق الى تسع نقاط وهو ما سيصعب مهمة الاتحاد في التعويض بالجولات الست المتبقية. وباستثناء فوز الاتحاد في المباراة سيبقى اللقب قريبا من الفريق الازرق، او هكذا يرى المراقبون لان التجارب تؤكد ان الهلال لن يفرط في هذا الفارق رغم انه سيواجه فرقا من العيار الثقيل. قرائن الاحوال تشير الى اننا سنشهد مبارة قمة في كل شيء لاسباب كثيرة, ابرزها احتشاد صفوف الفريقين بمجموعة من اللاعبين المتميزين, وارتفاع الروح المعنوية للفريقين بعد فوزهما في الجولة الثانية لدوري ابطال اسيا خارج قواعدهما، لكن الهلال يملك الافضلية ونظنه مؤهلا للفوز وحسم (الكلاسيكو) ليس لانه سيلعب على ارضه وبين جماهيره, ولكن لان مدربه الارجنتيني كالديرون مدرب متميز ويعرف الكثير من اسرار الاتحاد. لم تتغير تشكيلة فريق الاتحاد الحالي عن تلك الفترة التي كان يدربه فيها كالديرون, باستثناء دخول بعض العناصر الاجنبية, كما ان طريقة لعبه لم تتغير ايضا وهذا ما سيتيح له فرصة التفوق واحداث الفارق. صحيح ان الهلال سيفقد اللاعب الروماني الخطير رادوي, وصحيح ان فريقه مجهد جراء اللعب المتواصل محليا وخارجيا لكن ذلك لن يؤثر عليه لانه فريق متكامل ويملك البديل الجاهز. الهلال فريق كبير والفرق الكبيرة عادة لا تتاثر بغياب لاعب او اثنين, وكلما غاب عنها لاعب قدمت آخراً موهوباً, ويكفي ان نشير الى بروز الصاعدين الدوسري والعابد في المباريات الاخيرة، فوز الهلال على الغرافة في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات في دوري ابطال اسيا خارج قواعده سيمنحه دفعات معنوية كبيرة وسيجعله اكثر عزيمة واصرارا على توسيع فارق النقاط الى تسع، والامل ان يقدم الفريقان سهرة كروية ممتعة ومباراة مثيرة وقوية, والامنيات ان نشاهد كلاسيكو يليق بقمة الهلال والاتحاد. * جدد سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حرصه على تحقيق مصالح شعبه وسعيه لتوفير كل احتياجاته وذلك من خلال القرارات التي اصدرها ظهر امس الاول عقب الكلمة الرصينة التي وجهها للأمة. اصدر حزمة من الاوامر الملكية وجملة من القرارات التاريخية التي تصب كلها في مصلحة الشعب السعودي, وتلبي احتياجاته وهي البادرة التي وجدت الاستحسان والترحيب والتقدير من الجميع. لم نستغرب صدور مثل هذه القرارات القوية من خادم الحرمين الشريفين ولم نندهش من اصراره على تنفيذها وبسرعة, لان واقع الحال يؤكد انه لا هم له غير اسعاد شعبه وتوفير كل السبل التي تجعله يعيش حياة كريمة وهنية. الواجب ينبغي علينا كرياضيين ومواطنيين ان نبادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوفاء بالوفاء, والحب بالحب وان ندعو له بموفور الصحة والعافية ونسال الله ان يحفظه ذخرا لهذا البلد المعطاء.