تباينت المؤشرات الشاملة السلع الغذائية في الأسواق الدولية حيث ارتفع مؤشر سعر الحبوب الذي يتضمَّن أسعار أغذيةٍ رئيسيّة مثل القمح والأرز والذرة الصفراء بنسبة 3.7 بالمائة في الشهر الماضي أي ما يعادل (254 نقطة)، وهو الحدّ الأعلى منذ وقتٍ يعود إلى يوليو 2008م. وسجّل مؤشر أسعار الألبان 230 نقطة في فبراير، وسط تأرجحات وبارتفاعٍ نسبته 4 بالمائة مقارنةً إلى يناير، وإن جاء أوطأ بكثير من ذروته في نوفمبر 2007م. وتحرّك مؤشر أسعار الزيوت والدهون ليسجل 279 نقطة في فبراير، أي فيما يقل بفارقٍ ضئيل عن مستوى الذروة السِعرية التي سجِّلت في يونيو 2008م وجاء ذلك الرصد الذي تنشره (الرياض) بالتعاون مع منظمة الأغذية الدولية، إذ بلغ مؤشر اللحوم 169 نقطة في فبراير، بارتفاعٍ نسبته 2 بالمائة من يناير، وبالنسبة للسكر فقد سجل هبوطاً ليسجل 418 نقطة في فبراير أي فيما يقلّ بفارقٍ بسيط عن الشهر السابق وإن كان لا يزال أعلى من نسبته في فبراير 2010م بمقدار 16 بالمائة. وفي الرصد الشامل باتت التوقعات تُشير إلى تأزُّم متوقع في الإمدادات العالمية من الحبوب وفي الميزان الخاص بالعرض والطلب من نفس السلعة خلال الفترة نفسها للموسم الماضي، وفي ظل حالة الطلب المُتزايد على الحبوب وهبوط الإنتاج العالمي عام 2010م، ووفق البيان الصحفي الذي أصدرته المنظمة وتلقت (الرياض) نسخة منه، يُتَوقَّع أن تهبَط الأرصدة الدولية للحبوب بشدّة بسبب تراجُع مخزونات القمح والحبوب الخشنة، وفي تلك الأثناء سجَّلت الأسعار الدولية للحبوب ارتفاعاً حاداً مع تَصاعُد أسعار تصدير الحبوب الرئيسية منذ فبراير في العام الماضي بما يتجاوز 70 بالمائة على الأقل. ويُشير أحدث تقديرٍ لإنتاج الحبوب العالمي إلى زيادة بمقدار 8 ملايين طنّ أعلى من التوقُّعات الواردة في ديسمبر لكن ذلك ما زال دون مستوى عام 2009، بفارقٍ طفيف، ليعكِس هذا التقييم المعدَّل صعوداً في غضون الشهر الجاري تقديراتٍِ أعلى للإنتاج على الأكثر في الأرجنتين والصين وإثيوبيا.