هاجمت قوات الأمن اليمنية اليوم المتظاهرين في مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد والذين كانوا يطالبون بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح حيث أصيب شخصان على الأقل في الهجوم طبقا لوسائل إعلام محلية. وتتواصل المظاهرات في مختلف أنحاء اليمن بعد يوم من إعلان صالح حالة طوارئ في مختلف أنحاء البلاد في أعقاب هجوم على متظاهرين في العاصمة صنعاء قتل خلاله 50 شخصا وأصيب المئات، وأعلن علي عبدالله صالح غدا الأحد يوم حداد وطنيا على من لقوا حتفهم في الهجوم. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن صالح قوله أمس الجمعة: "كان هناك تواصل بين الحكومة اليمنية والأشقاء في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لإجراء وساطة لرأب الصدع بين أطراف العمل السياسي في اليمن" مؤكداً بأن ما حدث أمس أفشل هذه المساعي لرأب الصدع وحقن الدماء في الساحة اليمنية، وذكرت وزارة الداخلية أنه مازال يجرى مناقشة فرض حظر للتجوال وإجراءات أخرى لتخفيف التوترات، غير أن خبراء قانونيين يمنيين يقولون إن حالة الطوارئ ليست دستورية نظرا لأنه ليس هناك قانون طوارئ في البلاد.