أكدت سمو الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حريص كل الحرص على تنفيذ القرارات الملكية التي أصدرها مع عودته من رحلته العلاجية في الخارج، التي تكللت، ولله الحمد، بالنجاح خاصة ما يتعلق بصرف معونة العاطلين وزيادة مكافأة الضمان الاجتماعي؛ لأن هؤلاء هم الأكثر احتياجاً. مشيرة إلى ان الملك عبدالله دائماً ما يردد أنا من الشعب والشعب مني وهمه الأول شعبه. جاء ذلك أثناء رعايتها ندوة عنوانها: «رؤية مستقبلية للحد من البطالة لخريجات الجامعات السعودية بجامعة الملك سعود قسم الطالبات بعليشة». وأكدت الأميرة حصة الشعلان في حوارها مع هيئة التدريس والطالبات فتح باب النقاش للطالبات لطرح مشكلاتهن الوظيفية من دون تحفظ، رافضة أي مقاطعة لهن، وذلك أثناء مداخلة للخريجة أريج السدحان قدمت فيها موجزا عن معاناتها في البحث عن عمل. وقالت السدحان أنا لا أمثل نفسي بل أمثل كثيرات غيري من خريجات الجامعة تخرجن بتميز، يتطلعن لمستقبل مشرق بالعمل المناسب لتخصصاتهن بعيداً عن الشعارات المحبطة، التي تحمل في طياتها الرضا بأي عمل حتى لو كان غير مناسب للدرجة العلمية لهن، كالوظائف الدنيا مثل الكاشير وغيرها، «موجهة سؤالاً للمسؤولين» لم نتعلم ونحصل على أعلى الدرجات الجامعية، ومن ثم يزج بنا في أدنى المستويات الوظيفية. الملك عبدالله همه الأول شعبه ونرحب بالحوار.. وسأوصل الأصوات التي سمعتها حول التوظيف إليه وقبل ان تتم سرد قصتها طلبت منها إحدى المنظمات الاختصار والتزام الوقت المحدد، فردت سموها احتجاجاً على المقاطعة وطلبت منها اكمال مداخلتها واستيفاء قصتها. وتابعت السدحان، أنها تخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى قبل عامين، وبعد بحث دام فترة طويلة وظفت معلمة في مدرسة أهلية، استبدلت مديرتها كلمة «صباح الخير» بعبارة «متى افتك من السعودة» هذه العبارة التي اشتهرت بها، وما يتبعها من عبارات الاحباط لم تثنن عن عملي، فما زلت أعمل رغم كل ما أواجهه من عقبات، وأتجاوز كل الطبقية في المجتمع، مؤكدة أنها تمثل غيرها من الخريجات اللاتي يعانين أكثر منها بكثير. ورفعت اروى السعود طلبها إلى خادم الحرمين الشريفين لتطبيق تنفيذ الترسيم على وظائف البنود، وقالت السعود: أعمل على بند التشغيل بوظيفة إدارية بالجامعة منذ فترة، ومكرمة التثبيت الملكية أعادت لنا الأمل من جديد في الترسيم وتحقيق الأمن الوظيفي، ولكن سرعان ما اصطدم تحقيق هذا الحلم باستثنائنا من المكرمة. كان النقاش والمداخلات بحضور سمو الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين، حيث استمعت إلى هموم الخريجات وناقشتهن بشفافية، ووعدت بإيصال أصواتهن إلى خادم الحرمين الشريفين، فقد كان الجو الأسري والحميمية يلفان كل النقاشات المفتوحة. كما أثنت سموها على ندوة: «رؤية مستقبلية للحد من البطالة لخريجات الجامعات السعودية بجامعة الملك سعود بعليشية للطالبات»، التي تختتم فعالياتها عصر اليوم الثلاثاء.