عبّر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن شعوره وجميع مسؤولي الهيئة بالاعتزاز إثر اطلاعهم على الكلمة الضافية لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال افتتاح سموه مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس مساء أمس الأول ، وما اشتملت عليه تلك الكلمة من معان تعبر عن مشاعر جميع المواطنين في المملكة تجاه مليكهم ووطنهم ، وتؤكد الحب الكبير بين القيادة والمواطنين. وأكد على أن هذه اللحمة الوطنية ولله الحمد لا يمكن لكائن من كان أن يخترقها. وقد أثبتت هذه البلاد طوال تاريخها، وما مرت به من أزمات، أنها بُنيت على أسس متينة ترتكز على العقيدة الإسلامية الراسخة، ولا يمكن المزايدة على هويتها العربية والاسلامية والتزام قيادتها وشعبها بشرع الله قولا وعملا. وقد تحقق ولله الحمد وبعد كفاح طويل عبر مئات السنين بناء كيان عظيم شعاره المحبة والأُلفة والتلاقي على الخير، وهو يزهو اليوم بقائده المحبوب أطال الله في عمره، الذي يستكمل مسيرة البناء والتطوير والتحديث بشجاعة واعية وبكل دراية واقتدار، ويخطو على درب المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز وأجداده من قبله، ومن تبعهم من ملوك أخلصوا في قيادة بلدهم، وأحسنوا لشعبهم، فبادلهم الشعب الإحسان بمثله". وأبان الأمير سلطان " ان هذه الدولة المباركة تعد بذاتها منجزا اصلاحيا حقيقيا على أرض الواقع يتمثل في استقرار الناس وتآلفهم واجتماعهم على الخير والبناء تحت راية التوحيد التي جمعت شتاتهم ، وأن ما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والدولة المباركة، من إنجازات في جميع المجالات ما هو إلا استكمال لهذا الإصلاح المستمر الذي يتم وفق الأسس التي قامت عليها الوحدة الوطنية، والقيم التي يعتز بها كل مواطن، ومتطلبات العصر وتحدياته المتسارعة، واستمرار السير على المبدأ الأصيل الذي وضعه الملك المؤسس رحمه الله بأن الوحدة الحقيقية في هذه البلاد الطاهرة هي وحدة قلوب قبل أن تكون وحدة جغرافيا، وأن قيادة هذه الدولة رعاها الله تواصل التحديث والإصلاح والبناء وتحقيق العدل واحترام المواطن وحقوقه الشرعية والعناية به ليعيش في خير وكرامة واستقرار وليكون فردا نافعا في بناء وطنه والمحافظة عليه ودوام ازدهاره. واختتم الأمير سلطان بن سلمان تصريحه بالقول: "نحن اليوم كمواطنين نحمد الله تعالى أن أبان للجميع الحقيقة التي نعرفها تماماً وكنّا واثقين منها، وهي التلاحم التاريخي الذي لا يتغير مع مرور الزمن بين القيادة والمواطنين، فالقائد في المملكة هو مواطن أولاً يراعي الله في كل ما يعمله ويحرص على تلبية متطلبات وتطلعات جميع المواطنين دون تفريق .