ألقت الشرطة المصرية القبض على اثنين من اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم سابقا أتهما بتنظيم هجوم على محتجين خلال الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. ونشرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الاثنين وهما من اعضاء البرلمان المنحل القي القبض عليها للاشتباه في تورطهما في احداث "الاربعاء الدامي". وتشير الوكالة لاحداث الثاني من فبراير/ شباط حين شن مؤيدون لمبارك هجوما على المحتجين بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة بالجمال والخيول مما قاد لمعركة اعتبرت من اللحظات الحاسمة في الانتفاضة ضد الرئيس التي دامت 18 يوما. وذكرت الوكالة ان الاثنين هما عبد الناصر الجابري عضو مجلس الشعب ويوسف خطاب عضو مجلس الشورى. وكان الهجوم بالجمال والخيول جزءا من هجوم اوسع لمؤيدي مبارك الذين حاولوا ابعاد المحتجين من ميدان التحرير ودافع المحتجون عن مواقعهم وادى الاستياء العام من الواقعة إلى استقطاب مزيد من المعارضين لحكم مبارك. كما امر النائب العام بحبس أربعة من القيادات السابقة بوزارة الداخلية للاشتباه في تآمرهم لقتل المحتجين أو إصدار أوامر لقتلهم. في شأن آخر حذر المرشح الرئاسي محمد البرادعي من أن الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك في خطر ودعا الجيش الذي يمسك بدفة الامور في البلاد الى القبض على بقايا رموز نظام مبارك. وقال البرادعي في كلمة كتبها على موقع تويتير امس "الشكوك تتزايد، والثورة فى خطر جسيم"، مطالبا بإلقاء القبض الفوري على من سماهم "رموز العصابة وقياداتها العليا". وكان البرادعي قد أعلن الاسبوع الماضي عن عزمه الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المتوقع اجراؤها خلال الفترة القادمة. وطالب بإلغاء استفتاء على تعديلات دستورية من المقرر اجراؤها يوم 19 مارس/اذار الحالي وطالب بوضع "خارطة طريق واضحة ومتأنية" معتبرا أنها هي السيبل الوحيد للإنتقال بمصر إلى نظام ديمقراطي حقيقي. وشدد على أن "أنصاف الحلول هي عودة إلى الوراء"، مطالبا بالإقالة الفورية لكافة قيادات الإعلام الحكومي معتبرا ذلك "أمرا ضروريا"، لحماية الثورة والتعامل مع الشعب بمصداقية. ويعتقد الكثيرون من المصريين ان هناك قوى من بقايا النظام السابق تسعى لاحداث ثورة مضادة بالعمل على عرقلة تنفيذ الاصلاحات التي طالب بها ناشطو الثورة والحركة الاصلاحية ويتهمون تحالفا من عناصر الامن واعضاء في الحزب الحاكم في عهد مبارك ورجال اعمال وإعلاميين متحالفين معهم بالتخطيط لذلك.