حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله امس من شن ما أسماه ب"حملة صليبية" على ليبيا. ودعا فيسترفيله المجتمع الدولي إلى التحفظ في المقترحات التي تدعو إلى التدخل العسكري في ليبيا، مطالبا بدلا من ذلك بالحوار مع الدول المجاورة لها. وأكد الوزير الألماني، في مستهل الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في مدينة غودولو القريبة من العاصمة المجرية بودابست ، أهمية تجنب إعطاء انطباع بأن الأمر "يدور حول حملة صليبية ضد مسلمين". وقال فيسترفيله: "لا نريد أن ننزلق في حرب في شمال أفريقيا.. أعتقد أنه ليس من قبيل الصواب أن تتحدث أوروبا مع دول أخرى غير هذه الدول". وذكر فيسترفيله أنه ينبغي على أوروبا ان تدعم حركات الحرية التي تقودها الشعوب في شمال أفريقيا، في حال لقى الأمر قبولا، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة أن يتم هذا الدعم فقط في إطار "شراكة ندية" مع الأطراف الفاعلة هناك. وذكر الوزير الألماني أن اتخاذ الغرب قرارات بدون إشراك الدول المعنية من الممكن أن يعرض الديمقراطية الوليدة في المنطقة للخطر، مشيرا على سبيل المثال إلى أن العاهل المغربي محمد السادس أعلن عن إصلاحات جذرية مؤخرا. وأضاف فيسترفيله أنه رغم تفهمه للصدمة التي تسببها صور العنف القادمة من ليبيا، إلا أن هناك مخاطر من أن يصل المرء عن طريق التدخل العسكري "إلى عكس ما كان يتمناه".