يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اليوم مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس الذي تنظمه وزارة الشئون البلدية والقروية بالمملكة خلال الفترة من 7- 10 ربيع الآخر الموافق 12 إلى 15 مارس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض بالعاصمة تحت شعار( آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك) وذلك بحضور ومشاركة عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين. وقال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية إن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم عجلة التنمية المستدامة في هذه الدول وتكوين كتلة إقليمية ذات أبعاد عالمية. وأضاف سموه بأن العمل البلدي في دول المجلس يعتبر محور التنمية وأساس التطوير والتحديث للمدن كما يمثل الركيزة الأساسية في قيام التجمعات الحضرية حيث تشهد هذه الدول تطوراً ملحوظاً وتسارعاً مطرداً في معدلات النمو السكاني والاقتصادي صاحبه تحولات كبرى في أوجه التنمية العمرانية. وأكد الأمير منصور أن المؤتمر سيعزز خلال مباحثاته ومناقشته العديد من المواضيع المشتركة في المجال البلدي في دول المجلس كما يرصد ويقيم الانجازات التي تحققت، مبيناً سموه أن القطاع البلدي بدول المجلس أصبح كياناً خدمياً راسخاً ومتجذراً وأصبحت انجازاته مؤشراً بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم وصولاً إلى التكامل المنشود في جميع المجالات الخدمية وأضاف سموه بأن هذا المؤتمر سيوفر بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي, والتعرف على التجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي واستشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس. الأمير منصور بن متعب : وفرنا بيئة حوارية تتمازج فيها المقترحات مع الممارسات القائمة وأكد سموه أن المؤتمر سيتناول أفضل الممارسات والتجارب الناجحة وعرضها كخبرات مشتركة يمكن الاستفادة منها بما يخدم مصالح مواطني دول المجلس كما سيطرح المؤتمرون أبرز القضايا والتجارب المرتبطة بالعمل البلدي الخليجي ضمن محاور عدة أبرزها التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والمتغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضارية إضافة إلى القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون التي تأخذ موقعا هاما في قائمة أولويات الدول في هذا العصر الذي يشهد جملة من التحديات البيئية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي. وبهذه المناسبة رفع الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لرعايته المؤتمر مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تمثل دافعاً للقائمين على المؤتمر لبذل المزيد من الجهود لإنجاح فعاليات المؤتمر. ومن جانبه ذكر معالي الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الدهمش رئيس اللجنة التحضيرية بأن الاستعدادات قد اكتملت لانطلاق المؤتمر اليوم وأكد على دعوة المختصين لحضور جلسات المؤتمر وزيارة المعرض من الرجال وذكر بأنه تم تخصيص أماكن خاصة لجلوس النساء في قاعة المؤتمر.