يفتتح النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز اليوم (السبت) مؤتمر العمل البلدي الخليجي السادس، الذي تنظمه وزارة الشؤون البلدية والقروية خلال الفترة من 7- 10 ربيع الآخر في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض تحت شعار: «آفاق جديدة للعمل البلدي الخليجي المشترك» في حضور ومشاركة عدد من الوزراء الخليجيين المعنيين بالشؤون البلدية ونخبة من الخبراء والباحثين والمختصين. ورفع وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز شكره وتقديره للنائب الثاني لافتتاحه المؤتمر، مبيناً اهتمامه بالنشاطات التي تقدمها وزارة الشؤون البلدية والقروية، مؤكداً أن هذه الرعاية الكريمة تمثل دافعاً للقائمين على المؤتمر لبذل المزيد من الجهود لإنجاح فعاليات المؤتمر، متمنياً أن يحقق المؤتمر الفوائد المرجوة منه. وقال الأمير متعب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم عجلة التنمية المستدامة في هذه الدول وتكوين كتلة إقليمية ذات أبعاد عالمية. وأضاف: «ان العمل البلدي في دول المجلس يعد محور التنمية وأساس التطوير والتحديث للمدن كما يمثل الركيزة الأساسية في قيام التجمعات الحضرية، إذ تشهد هذه الدول تطوراً ملحوظاً وتسارعاً مطرداً في معدلات النمو السكاني والاقتصادي صاحبه تحولات كبرى في أوجه التنمية العمرانية. وأكد الأمير منصور بن متعب أن المؤتمر سيعزز خلال محادثاته ومناقشته العديد من المواضيع المشتركة في المجال البلدي في دول المجلس، كما يرصد ويقيم الانجازات التي تحققت، مشيراً إلى أن القطاع البلدي في دول المجلس أصبح كياناً خدمياً راسخاً ومتجذراً وأصبحت انجازاته مؤشراً بالغ الدلالة على صلابة الإرادة وقوة العزيمة والتصميم وصولاً إلى التكامل المنشود في جميع المجالات الخدمية. وأفاد بأن هذا المؤتمر سيوفر بيئة حوارية ملائمة تتمازج فيها التصورات والمقترحات مع الممارسات والتجارب القائمة في سبيل تطوير العمل البلدي، والتعرف على التجارب الجديدة في العمل البلدي الخليجي واستشراف مستقبل العمل البلدي الخليجي المشترك في دول المجلس. وأكد أن المؤتمر سيتناول أفضل الممارسات والتجارب الناجحة وعرضها كخبرات مشتركة يمكن الاستفادة منها بما يخدم مصالح مواطني دول المجلس، كما سيطرح المؤتمرون أبرز القضايا والتجارب المرتبطة بالعمل البلدي الخليجي ضمن محاور عدة أبرزها التخطيط العمراني في ظل المتغيرات العالمية والمتغيرات المناخية وآثارها على التنمية الحضارية، إضافة إلى القضايا البيئية في مدن دول مجلس التعاون التي تأخذ موقعاً مهماً في قائمة أولويات الدول في هذا العصر الذي يشهد جملة من التحديات البيئية على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي. من جهته، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر عبدالرحمن الدهمش أن الاستعدادات اكتملت لانطلاق المؤتمر اليوم، مشيراً إلى أنه تمت دعوة المختصين لحضور جلسات المؤتمر وزيارة المعرض، وقد تم تخصيص أماكن خاصة لجلوس النساء في قاعة المؤتمر.