أنا تزوجت مدخناً وبعد فترة اكتشفت انه يتعاطى حشيش انهرت لم اصدق إلى الآن لم أتوقع كنت دائما أتهرب من سماع قصص المدمنين لكن ما يهمني الآن مواجهة المشكلة بغض النظر عنها أنا عملت كل ما بوسعي، دخلت على احد إخوانه فقط أقنعه شفهيا لان أخاه لا يرى ولم يكن مقتنعا بحاجة دخوله للمستشفى وبالفعل تأثر وتركه لمدة 3اشهر ورجع وانتكس ورجع له ثم تعرض هو لموقف تأثر منه دينيا ثم رجع وانتكس للمرة الثانية واتخذت قرارا آخر بأني اتركه واعزم أني لن أعود إلا بتركه له وبالفعل وعدني كسابقته وأنا الآن اشك بعودته ولم أتيقن لأني أراه يفصل بين فلين السيجارة وبينها اقصد سيجارة الدخان ورأيت عدة أمور لكن لم اقطع يقينا بعودته. السؤال هل محاولاته لتركه دليل على قدرته ؟ وكم نسبة من يتعافى من تعاطى الحشيش، وهل هو مأمون لمن وقع في براثن المخدرات؟ وماذا تنصحوني به؟ علما انه من الناحية الدينية إذا تركه عاد لصلاته وإذا عاد لحشيشه تركها ومن ناحية الخلق لا بأس به ومن ناحية تعامله معي متقلب أريد جوابا شافيا علما انه من المستحيل أن يذهب للمستشفى لأنه يقول أنا قادر على تركه وعودتي له بمحض إرادتي أرجوكم انصحوني. الاجابة * من خلال استعراضك لحالة زوجك يتضح مجموعة مؤشرات أنه صاحب إرادة جيدة وتحتاج تقوية, وتأنيب الضمير له تأثير جيد الضابط غير الرسمي أيضاً له تأثير(وذلك من خلال توقفه ثلاثة أشهر بسبب توجيه أخيه له بالحديث فقط) إذاً زوجك باستطاعته ترك المادة المخدرة والإدمان عليها (بمعنى أن الاعتمادية ليست على حاجة الجسم العضوية) ولكن هناك دوافع تجعله ينتكس ويعود للتعاطي بعد التوقف ولكن ما هي هذه الدوافع (هل هي ضغوط عمل أم ضغوط نفسية واجتماعية أم ضغوط اقتصادية أم تأثير أصدقاء السوء.. تزامنت مع مفاهيم وأفكار خاطئة) لابد من القرب منه والتفكر في تلك الأسباب والدوافع لجعله يتعاطى كذلك محاولة العقلانية في تناول الأمور منك أنت وعدم الإفراط في القلق وذلك بهدف التوصل لأفضل النتائج لجميع الأمور المتناولة بالإمكان الاستفادة من الجهات المقدمة للعلاج سواءً الحكومية أو الخاصة مثل مستشفى الأمل أو العيادات النفسية الخاصة ولا يتطلب التنويم في ذلك ما لم يصحب الحالة أعراض نفسية أو ذهانية حادة تمثل خطر على نفسية ومجتمعه. مركز استشارات الإدمان