تمثل رحلة خادم الحرمين الشريفين العلاجية وعودته الميمونة إلى أرض الوطن سالماً معافى محطة مهمة في تاريخ الوطن لاعتبارات كثيرة أهمها ذلك التعلق الشعبي الكبير والمتابعة المستمرة لأحواله وظروفه الصحية طوال فترة العلاج التي تكللت بالشفاء والحمد لله. وتعبر هذه الحالة الوجدانية المفعمة بالمحبة والولاء عن مشاعر أبناء الوطن تجاه سيد الوطن الذي أثبت أن القيادة هي انتماء للوطن وهموم أبنائه وهي سعي دؤوب لرفعة الوطن وعزة مواطنه وهي تميز وفاعلية على مختلف الصعد داخلياً ودولياً حتى أصبح خادم الحرمين الشريفين حالة إنسانية تفردت بالعطاء والسمو في الفكر والممارسة. لقد جاء احتفال أبناء الوطن جميعاً بالعودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين وقلوب الجميع تتلهف لهذه العودة في تعبير صادق عن المكانة السامية والمحبة الكبيرة التي يكنونها له في ظل الظروف التي تمر بها أمتنا العربية ليعطي خير دليل على محبة الوطن لقائد الوطن، ويؤكد على حكمة قيادة خادم الحرمين الشريفين وتلاحم هذه القيادة مع المواطنين في أجمل الصور وأصدق المشاعر حتى أصبح الوطن يوم قدوم خادم الحرمين الشريفين لوحة كبيرة من المحبة والعطاء وملونة بمشاعر الفرح والسرور. إن مشاعر المواطنين الصادقة تجاه خادم الحرمين الشريفين، إنما تعبر عن مدى قناعاتهم وإيمانهم القوي بصدق النوايا وأهمية خطوات البناء والتنمية التي قاد مسيرتها ومازال يتابع هذه المسيرة بكل عزم وإصرار في سبيل ازدهار وسمو الوطن فكانت المحطات المختلفة على طريق الإصلاح والتطوير والبناء في شتى الميادين الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والسياسية خير شاهد على مسيرة الخير والتي توجت مع قدومه إلى أرض الوطن، فكان قدوم الخير متلازماً لقدوم صاحب الخير وصاحب العطاء حيث صدرت عدة قرارات ملكية لامست حاجات المواطنين وعالجت الكثير من الأمور الحياتية للمجتمع بمختلف فئاته وركزت على تحسين مستوى المعيشة وتقديم الخدمات الاجتماعية والارتقاء بالبرنامج التعليمي الموجه لأبناء الوطن الدارسين في الخارج مما يعزز خطط التنمية ويكرس مسيرة البناء والتطوير ومشاركة الجميع في تفعيل تلك المسيرة الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الذي يتميز بالرؤية الثاقبة على الدوام ويتحسس هموم المواطن ويسارع دون كلل أو ملل إلى متابعة كافة الملفات وانجاز ما يحقق مصلحة الوطن والمواطن جاعلاً تلك المصلحة أولى أولوياته وجل اهتمامه جنباً إلى جنب مع سمو ولي عهده وسمو نائبه الثاني. إن الشعور بالفخر والاعتزاز بشخصية خادم الحرمين الشريفين وتلهف أبناء الوطن لاستقباله والاطمئنان على سلامته يشكل خير استفتاء على محبته وتأكيد على محبة هذا الوطن المنيع وتتويج لمشاعر الولاء والانتماء وترسيخ لثقافة المواطنة التي تنسج في تاريخ الوطن أروع القصائد وتكتب في محبته أجمل صفحات المجد والخلود.