احتفل طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة البارحة الأولى بعودة خادم الحرمين الشريفين إلى الوطن بعد رحلته العلاجية الميمونة ، وعبر الطلاب في حفل أعدّوه وقدّموه بأنفسهم عن فرحتهم الغامرة بشفاء المليك ورجوعه إلى أهله ومواطنيه، داعين الله تعالى أن يحفظه ذخراً للبلاد وللأمة الإسلامية جمعاء ، وقال معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمته في الحفل إن المشاعر الجياشة التي انطلقت نحو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في فترة علاجه وحين عودته ليست مستغربة عليه حفظه الله، إذ أن المتأمل في سيرته العطرة وغيرته على أبناء وطنه وأبناء المسلمين يدرك صدق هذه المشاعر. مدير الجامعة يحيي الكشافة وأكد العقلا أننا نعيش في هذه البلاد في نعم لا يشعر بها إلا من يعيش خارج هذه البلاد، فحريّة التديّن والالتزام بالشعائر في هذه البلاد لا تقارن بغيرها، والقابض على دينه في كثير من البلدان كالقابض على الجمر، كما أن العناية بالوطن والمواطن أولوية لدى قادتنا. ودعا العقلا إلى استشعار الواجب العظيم علينا في كل وقت وهو شكر الله على هذه النعم وتذكر نعمة الأمن والاستقرار والتأمل في مسيرة القيادة وإنجازاتها، وقال: نحن لا نزكّي على الله أحداً، ولكن إنجازات القيادة وحبها للخير ودعمها لدول العالم يحتّم علينا الثناء بالخير على أهله. ورحّب مدير الجامعة بوفد الكشافة المصرية الذي شرّف الحفل لمشاركة زملائهم من جوالة الجامعة فرحتهم بعودة خادم الحرمين الشريفين. ومن خلال الحفل، أرسل طلاب الجامعة رسالة إلى مواطني المملكة ، ضمنوها الدعوة إلى استشعار نعمة الأمن ورغد العيش التي منّ الله بها على أهل هذه البلاد، وضرورة الحفاظ على هذه النعمة وتنميتها لأن الله لم يكُ مغيّراً نعمةً أنعمها على قوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم. وقال الطلاب في رسالتهم إن المتأمل في أحوال الأمم من حولنا يجد شعوباً فقدت الأمن وذاقت الذل بسبب التفرق والفتن، محذّرين من الانسياق وراء من يكيدون لهذه البلاد من الحساد والحاقدين، مؤكدين أن الحكومة الرشيدة في هذه البلاد حققت للوطن كل أمن وخير، فلنكن جميعاً يداً واحدة ضدّ كل حاقد وحاسد، ولنحمد الله على ما نحن فيه من أمن ونعمة. انطلاق المسيرة الاحتفالية بعودة المليك حضور كبير للاحتفال بعودة المليك