اعتقلت الشرطة الفلسطينية في غزة نشطاء شباباً في حملة "الشعب يريد إنهاء الانقسام" خلال مشاركتهم بالاعتصام الأسبوعي لذوي الأسرى أمام الصليب الأحمر بمدينة غزة. ووفقاً لمصادر فلسطينية؛ فإن قوة مسلحة من الشرطة اقتحمت الاعتصام، وأجبرت شباناً يرفعون شعارات ضد الانقسام وتطالب بإنهائه، ونقلتهم إلى مكان مجهول. وكانت الشرطة أفرجت في وقت سابق عن المنسق في الحراك الشعبي لإنهاء الانقسام سامر أبو رحمة وخمسة من زملائه، الذين تم اعتقالهم من أمام مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة خلال توزيعهم العلم الفلسطيني على المواطنين المارة في الشارع كجزء من حملة "علم فلسطيني في كل بيت". وقال الحراك في بيان له تلقت "الرياض" نسخة منه "لقد تم الإفراج عن زملائنا بعد رفضهم التوقيع على تعهد معد سلفا لدى شرطة حماس ودون المساس بهم جسديا". ودعا الحراك الشعبي حركة "حماس" الى التعامل مع النشاط الشبابي لإنهاء الانقسام من باب المسؤولية العالية، على اعتبار "أن وضع حد لنكبة الانقسام الكبرى مطلب وطني وعربي وإسلامي يمنح شعبنا وقضيته العادلة قوة لاستكمال مسيرة التحرير والبناء." من جانب آخر، وصل وفد تضامني متعدد الجنسيات، مساء الأحد، إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في خطوة هي الاولى من نوعها منذ اندلاع الثورة المصرية في 25 يناير-كانون الثاني الماضي. وقال مصدر في معبر رفح ليونايتد برس انترناشونال إن السلطات المصرية سمحت لوفد من "التحالف الدولي لإنهاء حصار غزة"، مكون من تسع شخصيات من جنسيات متعددة، بالدخول الى القطاع للتضامن مع غزة في وجه الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ أربع سنوات. وهذا الوفد التضامني هو الأول الذي يصل قطاع غزة عبر معبر رفح منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك، الذي كانت توجه اتهامات إليه بالمشاركة في حصار القطاع. وقال الناطق باسم التحالف، المتضامن المصري أحمد العاصي، إن زيارة الوفد تهدف الى "التضامن مع أهل غزة وشعبها والتأكيد للعالم رفضنا للحصار والمطالبة برفعه". وأضاف إن الوفد يحمل معه كيساً من الأسمنت في إشارة رمزية للتأكيد على ضرورة السماح بإدخال مواد البناء إلى غزة من أجل إعادة إعمار المنازل والمباني التي دمرت خلال العدوان الوحشي الاسرائيلي على القطاع شتاء 2008/2009.. وأشار إلى أن الوفد التضامني يضم مصريين شاركوا في ثورة "25 يناير"، موضحا أنه اتصل بكثير من أعضاء الأحزاب المصرية الذين أيدوه معنويًا في هذه الزيارة التضامنية إلى غزة، لكنهم اعتذروا عن المشاركة فيها بسبب توقيتها. وقال إن مشاركته مع ثلاثة مصريين في الوفد التضامني، اثنان منهما لا يحملان جوازي سفر، جاءت للتأكيد على ضرورة "القيام بشيء تجريبي لأهلنا في غزة لأننا نخطط لعمل أكبر بالأسابيع المقبلة".