أرسل الاتحاد الأوروبي والأممالمتحدة بعثتي تقصي حقائق إلى ليبيا لتقييم الوضع هناك ، في ظل القتال الدائر بين القوات الحكومية والثوار في البلاد. وكان متحدث باسم الأممالمتحدة قال مساء الأحد في نيويورك إن وزير الخارجية الليبي موسى كوسا وافق على الإرسال الفوري لفريق تابع للمنظمة الدولية إلى طرابلس خلال محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأفادت الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بأن فريقا من الاتحاد في طريقه بالفعل إلى ليبيا. يتواصل القتال في ليبيا في الوقت الذي تسعى فيه القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي لاستعادة السيطرة على المدن التي سيطر عليها الثوار على طول ساحل البحر المتوسط. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة توقف القيادة في طرابلس عن استخدام العنف المفرط وشن الهجمات العشوائية على المدنيين. ودعا بان كيمون الحكومة الليبية إلى ضمان سلامة الأجانب المتواجدين في الجماهيرية والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين للمساعدة. ويهدف إرسال فريق الاتحاد الأوروبي ، برئاسة الخبير الإيطالي بشئون المساعدات الطارئة أغوستينو ميوزو ، إلى المساعدة على الإعداد للقمة المقررة يوم الجمعة المقبل في ليبيا. ومن المقرر أن يحدد الفريق السبل الممكنة لقيام الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بمساعدة الشعب الليبي. كانت تقارير إعلامية بريطانية أفادت بأن فريقا دبلوماسيا بريطانيا غادر ليبيا الأحد في طريق عودته للبلاد ، بعد أن عقد اجتماعا بمجموعات من الثوار الليبيين مطلع الأسبوع الجاري ، في ظل تقارير أشارت في بعض الأحيان لتعرض الفريق للاعتقال على يد قوات الثوار. وأكدت لندن في وقت سابق أن لها فريقا دبلوماسيا داخل ليبيا أجرى اتصالا بالثوار هناك ، ولكنها رفضت التعليق على التقارير بأن قوات الثوار أسرت جنودا من القوات الخاصة البريطانية كانوا يحرسون الفريق الدبلوماسي. وأكد وزير الدفاع ليام فوكس في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن "فريقا دبلوماسيا صغيرا" كان في مدينة بنغازي شرق ليبيا ولكنه رفض مناقشة الوضع بشكل تفصيلي. من جانبه ، قال جمعة إبراهيم أمين الشئون الإفريقية بوزارة الخارجية الليبية إن وصول فريق دبلوماسي بريطاني إلى شرق ليبيا وإعلان فرنسا عن إجراء اتصالات مع المعارضين يعتبر "تدخلا مرفوضا وغير شرعي" في الشئون الليبية.