اكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله أمس ان الفلسطينيين سيرفضون خطة رئيس الوزرا الاسرائيلي بنيامين نتنياهو لاقامة دولة فلسطينية مؤقتة. وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التشيلي سيباستيان بانييرا الذي يقوم بزيارة الى فلسطينالمحتلة ان "المشروع قدم لنا في الماضي واذا طرح مرة أخرى فسنرفضه ولن نقبله". وقال عباس "حان الوقت لانضمام فلسطين كعضو دائم في الأممالمتحدة." وكانت تسريبات من اوساط نتنياهو اشارت الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي القلق من تزايد عزلة كيانه على الساحة الدولية ينوي القيام بمبادرة دبلوماسية حيال الفلسطينيين، وسيكشف عن هذه المبادرة في كلمة امام الكونغرس الأميركي خلال زيارة يقوم بها في 22 ايار-مايو بدعوة من لجنة العلاقات العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك)، اللوبي الصهيوني الأميركي. وكان بانييرا وصل قبل ظهر أمس الى رام الله على رأس وفد رفيع المستوى ضم وزراء ونواباً، وحظي باستقبال حار من جانب مضيفيه الفلسطينيين، الذين زينوا شوارع رام الله باعلام بلاده، واطلقوا اسم " تشيلي" على احد شوارعها تعبيرا عن عمق العلاقات بين البلدين. واكد أن الرئيس التشيلي ان الوقت قد حان ليكون للعملية السياسية ثمار تؤدي إلى سلام دائم وشامل بين فلسطين و(إسرائيل)، مشيرا الى ان بلاده هي الأولى في أميركا اللاتينية التي أقامت علاقات مع فلسطين. وقال "قبل عدة أسابيع قمنا بتثبيت علاقتنا مع فلسطين، وتشيلي دائما كانت وستبقى دولة ملتزمة بمبادئ الحرية والقانون الدولي بهذا الإطار، ونحن نؤمن بعدالة القضية الفلسطينية لتأسيس دولة فلسطينية تستوعب كل أبناء الوطن الفلسطيني، وتعيش بسلام مع جيرانها." وتابع بانييرا "شرف كبير وفخر لي أن أكون الرئيس التشيلي الأول الذي يزور فلسطين، لافتا الى ان تشيلي دافعت واعتقدت بصدق القضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني يجب أن يكون له دولة كاملة ومستقلة، ويجب أن تعيش بسلام مع كل جيرانها في المنطقة. ومن المقرر ان يلتقي الرئيس التشيلي اليوم الأحد رئيس حكومة تل أبيب وعددا من المسؤولين الإسرائيليين، ليكون بذلك أول رئيس دولة يستهل زيارته بلقاء المسؤولين الفلسطينيين قبل الاسرائيليين.