كشف المركز السودانى لمكافحة الألغام، عن وجود ما يزيد عن مليوني لغم بالسودان أفرزتها الحروب وفقاً لإحصائيات المحاربين في الفترة الماضية بمناطق (كسلا، جنوب كردفان والنيل الأزرق)، بجانب منطقة دارفور التي تتركّز فيها الذخائر دون الألغام. وقال رئيس قسم التوعية بمخاطر الألغام بالمركز فتح الرحمن محمد أحمد فى تصريح صحفى، ان هنالك إتجاهاً من المركز لدمج برامج التوعية بالمخاطر في المناهج التعليمية بالتركيز على الولايات المتأثرة. وأضاف فتح الرحمن أن والي ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار وافق على دمج التوعية بمخاطر الألغام ضمن منهج الدراسة وإن الأمر سيتم قريباً، وأشار إلى ان المركز يسعى الآن لمراجعة المعايير والضوابط التي يتم بها نزع الألغام وفقاً للإطار الإستراتيجي للدولة وسياساتها والتقاليد والقيم. وكشف فتح الرحمن ان السودان يعد ثالث دولة في أفريقيا من حيث التأثر بالألغام المنفجرة، والعاشر عالمياً، وقال: حسب المعايير الدولية فإن السودان (موبوء). من جهته قال الخبير في مكافحة الألغام، مستشار مراجعة المعايير الوطنية للتوعية بمخاطر الألغام عمر حسن سعد ، إنه لابد من تعديل قانون الألغام عقب الإنفصال، مشددا على ضرورة أن تكون المعايير التي يتم عبرها نزع الألغام وطنية وتتوافق مع المعايير والعادات والتقاليد السودانية. وقال إن وضع المعايير الوطنية تلزم المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال نزع الألغام بالعمل بها.