أعلنت بكين أنها أجلت حتى الآن حوالي 36 ألف شخص من رعاياها العاملين في ليبيا وأكثر من ألفي شخص من دول أخرى في عملية واسعة النطاق غير مسبوقة بالنسبة للصين. وقال سونغ تاو نائب وزير الخارجية الصيني في بيان له مساء أمس أن "كل الصينيين الراغبين بالعودة والذين عرفت وزارة الخارجية عناوينهم تم إجلاؤهم من ليبيا"، وأوضح أنه من بين الصينيين الذين تم إجلاؤهم والبالغ عددهم 35860 عاد حوالي 21 ألف شخص إلى الصين، وأضاف "أنها عملية الإجلاء وراء البحار الأكبر والأكثر تعقيدا التي تقوم بها الحكومة الصينية"، ويعمل آلاف الصينيين الذين كانوا في ليبيا بشكل خاص في تشييد سكك الحديد وفي قطاعي النفط والاتصالات. وعبر استخدام إمكاناتها الضخمة بما فيها الوسائل العسكرية في عملية الإجلاء هذه أرادت الصين أن تثبت أنها قادرة على حماية مئات الآلاف من عمالها في الخارج، وأفردت وسائل الإعلام الرسمية الصينية في الأيام الماضية حيزا كبيرا "لنجاح" عمليتها البحرية والبرية والجوية الكبرى لإجلاء العمال الصينيين.