أعلن مسؤول بالنظام الليبي عن سقوط 15 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال أمس في غارة جديدة شنها حلف شمال الأطلسي على مسكن أحد الرفاق القدامي لمعمر القذافي في صرمان على مسافة 70 كيلومترا غرب طرابلس. وقال صحافي كان ضمن مجموعة من الصحافيين الأجانب اصطحبتها السلطات في جولة على الموقع أن عدة أبنية دمرت. ووفقا للمسؤول «فقد ضربت ثمانية صواريخ» المسكن في غارة جوية وقعت قرابة الساعة الرابعة فجرا. وقال المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم الموجود في الموقع إن الغارة «أوقعت 15 قتيلا بينهم ثلاثة أطفال» منددا ب»عمل إرهابي جبان لا يمكن تبريره»، فيما حاولت وحدات الإنقاذ العثور على ناجين بين الانقاض. والمنزل تابع لخويلدي حميدي الذي كان ضمن مجلس قيادة الثورة عام 1969. وقال إبراهيم إن معظم الضحايا ينتمون إلى عائلة حميدي وبين الأطفال القتلى اثنان من أحفاده، كما أن بين القتلى أفراد من عائلتين تقيمان في جوار المبنى. إلى ذلك، أعلنت الخارجية الصينية أمس أن المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل سيقوم هذا الأسبوع بزيارة للصين تستغرق يومين، بعدما اجرت الحكومة الصينية مؤخرا اتصالات مع طرفي النزاع في ليبيا. ويصل جبريل المكلف العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار الليبيين المتمركزة في بنغازي (شرق)، اليوم الى الصين، بحسب ما اوضحت الخارجية في بيان. وكان جبريل الجمعة في نابولي بعدما سعى خلال الأسابيع الماضية للحصول على اعتراف رسمي ودعم مالي للمجلس من دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا، فيما كانت الحكومة الصينية أعلنت مؤخرا عن إجراء اتصالات مع طرفي النزاع. وأعلنت بكين خلال الأيام الماضية عن عدة لقاءات جمعت دبلوماسيين صينيين مع مسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي، وزار وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي الصين في مطلع يونيو. ولبكين مصالح اقتصادية كبرى في ليبيا حيث نفذت في فبراير ومارس عملية ضخمة لإجلاء حوالى 36 ألفا من رعاياها العاملين في مجال المحروقات والبناء والسكك الحديد والاتصالات.