هددت ايران الاربعاء برد قوي وحازم على ما وصفته بالتحركات" الصبيانية " الامريكية. ونسبت وكالة مهر للانباء الى رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) علي لاريجاني قوله ان المجلس" سيرد بقوة وحزم على التحركات الصبيانية الأمريكية". وقال لاريجاني في كلمة بالجلسة العلنية لمجلس الشورى الإسلامي امس بعد قرائته لتقرير اللجنة الخاصة الملكفة بدراسة "المؤامرة الاسرائيلية -الامريكية- البريطانية" في يوم 14 فبراير الماضي في طهران" نتوقع من الأجهزة ذات العلاقة أن تعمل بدقة وحزم بالغين وبما تملي عليها مسؤولياتها الوطنية والإسلامية". وكان يشير بذلك الى مظاهرات احتجاجية جرت في طهران. وقال "على الولاياتالمتحدةالامريكية أن تعلم بان مجلس الشورى الإسلامي يرصد تحركاتها بدقة ولن يسمح لأحد بأن يتلاعب بمصالح الشعب الإيراني."واعتبر أن تصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما وباقي المسؤولين الامريكيين "تأتي نتيجة وضعهم الحرج في مواجهة إرادة شعوب المنطقة." وحذر لاريجاني أمريكا من "مغبة التلاعب بمصالح الشعب الإيراني". كما جدد البرلمان الايراني مطالبته بمحاكمة زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي واصفا اياهما ب"الخائنين" و"المعاديين للثورة" كما ذكرت وكالة انباء فارس شبه الرسمية. وقالت فارس ان اللجنة البرلمانية الخاصة التي تم تشكيلها للبحث في مصير زعيمي المعارضة وضعت تقريرا وجاء فيه ان "اولئك الذين دعوا الى الاضطرابات الامنية في 14فبراير وشجعوا عليها مثل موسوي وكروبي وباقي الخونة هم معادون للثورة ويستحقون اجراء صارما وقانونيا". واعلن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت ابادي كما نقلت عنه الاربعاء وكالة مهر للانباء ان زعيمي المعارضة لا يزالان في منزليهما ولم ينقلا الى السجن. وقال جعفري دولت ابادي ان الشائعات حول نقلهما الى السجن خاطئة تماما. الى ذلك رفضت الحكومة الايرانية الاتهامات الاميركية التي اشارت الى انها تساعد حركة طالبان الافغانية عسكريا، معتبرة انها اتهامات "لا اساس لها". وكان مساعد رئيس اركان القوة الدولية التابعة للاطلسي في افغانستان (ايساف) الاميركي غريغوري سميث اعلن الاثنين ان ايران سلمت طالبان "عددا محدودا من الذخائر ومكونات لانتاج قنابل يدوية الصنع وصواريخ وقاذفات صواريخ بواسطة شبكات عبر حدودهما" المشتركة. وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان "التصريحات الاميركية التي تتهم ايران بدعم متمردين في افغانستان لا اساس لها من الصحة وغير مقبولة". من جهته قال دبلوماسي إيراني انشق في الشهر الماضي إن زعماء إيران سيفضلون "ذبح" أبناء شعبهم على أن يسلموا السلطة لأي ثورة شعبية كالتي تجتاح العالم العربي. وأحمد مالكي الذي كان نائب القنصل في القنصلية الإيرانية بميلانو قبل فراره إلى باريس هو أحدث شخصية بين مجموعة مسؤولين ينشقون عن الجمهورية الإسلامية وينضمون إلى تجمع للمعارضة يطلق عليه الموجة الخضراء. وقال لرويترز في فندق فاخر بباريس "على مدى السنوات الاثنتين والثلاثين الماضية كان الهدف الوحيد للنظام هو الإبقاء على السلطة."ومضى يقول "إنهم مستعدون للجوء إلى أي إجراء بما في ذلك الذبح وإراقة الدماء لأبعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة."