نفى سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان يكون النظام يهاجم المدنيين وذلك في مقابلة بثتها محطة سكاي نيوز البريطانية امس. وعند سؤاله عما اذا كانت السلطات الليبية تنفي مهاجمتها الشعب الليبي، اجاب سيف الاسلام القذافي "نعم، اننا ننفي ذلك". واضاف "اتحدى ايا كان بان يقدم لي دليلا" عن حصول العكس، موضحاً ان الصحافيين يتمتعون بحرية التنقل حيثما يشاؤون في البلاد. واقر بانه لم يعد هناك "جيش نظامي" في شرق البلاد، لكنه رفض فكرة ان الحكومة لم تعد تسيطر على هذه المنطقة. وقال "ان السلطة المدنية لا تزال هناك وعلى اتصال مع طرابلس". واضاف "هناك مشكلة في الشرق، لا بد من الاقرار بها. لكن الشرق لا يمثل سوى 20% من البلاد. الباقي.. اوكي (على ما يرام)". وتابع "يوجد بعض المجموعات الارهابية، بعدد صغير، في مدينتين. يريدون انشاء دولتهم الخاصة. وهم يسيطرون على محطة اذاعة ويملكون ميليشيا صغيرة، لكن ذلك لا يعني شيئا مهما". الى ذلك افاد شهود عيان لوكالة فرانس برس ان تعزيزات عسكرية موالية للزعيم الليبي معمر القذافي ارسلت امس الى المناطق المحاذية لجنوب تونس، بعد ان كانت القوات الموالية للقذافي غادرت هذه المنطقة الاحد والاثنين. وافاد ثلاثة شهود عيان عادوا من هذه المنطقة الحدودية بين ليبيا وتونس ان جنودا وصلوا امس الى مركز واسن الليبي الحدودي مع تونس الذي كان عناصره العسكريون الموكلون بحمايته غادروه الاحد. واضاف احد الشهود طالبا عدم كشف هويته "شاهدت نحو 20 عسكريا في واسن بينما لم يكن يوجد اي عسكري في هذا المركز امس. انهم جنود من الجيش النظامي وبعضهم يضع المنديل الاخضر على رقبته وكانوا مسلحين برشاشات كلاشنيكوف ومن دون آليات عسكرية". وفي بنغازي شرق ليبيا اعلنت حركة الاحتجاج الليبية امس انشاء مجلس عسكري، ليكون نواة لجيش تسعى المعارضة الى نشره في المدن الاخرى التي تسيطر عليها في الشرق والغرب. وقالت سلوى بوغايغي مسؤولة المعارضة في بنغازي، التي تبعد الف كلم شرق طرابلس، "تم تشكيل مجلس عسكري الليلة الماضية". ولم تحدد بعد قائمة اعضاء هذا المجلس الا ان اللواء عبد الفتاح يونس وهو وزير سابق للعقيد معمر القذافي انضم الى المعارضة، لا يشارك في هذا المجلس. وسيقوم هذا المجلس بالتواصل مع التنظيمات المشابهة في المدن الاخرى "المحررة". وقال المحامي فتحي تربل المسؤول في المعارضة "لا تزال هناك تحفظات على بعض الاسماء" مضيفا "نعمل على تفضيل الضباط الذين بدأوا الثورة منذ انطلاقها". ويتحدث ضباط معارضون للقذافي منذ ايام عن مسيرة او عمليات دعم للمعارضين في طرابلس. الا ان اللواء احمد قطراني المكلف ادارة القوات المسلحة في بنغازي استبعد هذه الفكرة. وقال اللواء قطراني، الذي لم يعين في المجلس العسكري، ان "طرابلس محاصرة. نحن على اتصال بالمعارضين هناك لكنهم يطلبون منا عدم القيام بشيء. ويقولون انهم قادرون" على شن الانتفاضة بانفسهم.