أكد الدكتور عبدالعزيز الفايز سفير خادم الحرمين الشريفين في الكويت على متانة العلاقات السعودية - الكويتية والمتميزة على كل الأصعدة والمجالات بدءاً من العلاقة القوية والأخوية التي تجمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، كما أن العلاقة بين الشعبين علاقة خاصة وروابطها كثيرة دينياً وسياسياً واجتماعياً وأسرياً، وهذا من فضل الله سبحانه على دول المنطقة أن هناك ترابطا كبيرا بين شعوبها وبين حكامها. وقال السفير الفايز في لقاء مع "الرياض" إن أعداد السعوديين المقيمين في الكويت يصل الى 130 ألف سعودي يقيم بين اخوانه الكويتيين بخلاف الزوار الذين يفضلون الكويت لقربها من المملكة وكذلك لخصوصية التسوق العائلي فيها وهو ما تفضله الأسرة السعودية، كما أن الدخول بالبطاقات سهل التنقل بين الدولتين. وعن أغلب المشاكل التي يقع فيها السعوديون سواء المقيمين أو الزوار أشار الدكتور الفايز إلى السعوديين حالهم حال أي مجموعة من الناس ستجد فيها الذي يحترم القوانين ومن يجد نفسه أمام إشكالات قانونية ويواجه مشاكل مالية أو أحوال شخصية أو اعتداءات والموظفين في السفارة يتعاملون معهم ولا يألون جهداً في مساعدتهم سواء كانوا مقيمين أو زوار، كما اننا نجد التعاون والتعامل الطيب من السلطات الكويتية. ننتظر حكم القضاء في مشكلة «ماجد».. ونثق في تعامل السلطات الكويتية وعن ما إذا كان هناك تمييز ضد السعوديين في الكويت، أكد الدكتور الفايز أنه ومنذ أن تم تعيينه في الكويت قبل حوالي خمس سنوات تقريباً وهو يتابع أغلب القضايا شخصياً مع بقية الفريق العامل في السفارة ولم أجد أن المواطن السعودي هو الحلقة الأضعف في الكويت أو أنه أقل درجة من غيره سواء من الكويتيين أو غيرهم، والذي لاحظته أن السعودي يعامل كما يعامل الكويتي. ولكن بعض المواطنين السعوديين عندما يأتي للكويت قد يقع في مشكلات مرورية مثلا أو إشكالات مع الفنادق أو وكالات تأجير السيارات وقد تتطور لمشادات مع كويتيين أو غيرهم، وعندما تصل الأمور إلى هذا الحد فإنها من الطبيعي أن تصل إلى الجهات الأمنية ولم ألاحظ أي تمييز ضد السعوديين، وأي مواطن سعودي يلجأ للسفارة ليشتكي من أمر ما، فإن السفارة تقوم بتوكيل محام فوراً وترسل كذلك مندوباً عنها، كما أن بعض السعوديين لا يلجأون للسفارة مباشرة ويلجأون للصحافة الكويتية، ونحن نقوم بالاتصال به ونتابع معه شكواه. وأضاف الفايز أريد أن أوجه نصيحة للأخوة السعوديين بأن الكويت دولة لها قوانينها وسيادتها وعلاقتها بالمملكة متينة جداً، صحيح أن مجتمعها يشابه المجتمع السعودي، ولكن تبقى لهم خصوصيتهم كما هي بقية المجتمعات. الأطفال السعوديون من أمهات كويتيات مطلقات يواجهون مشكلات تجديد الجواز والبطاقة المدنية وعن قضية الحدث ماجد المقيم في الكويت قال الفايز القارىء والمتابع هو من سيحدد ما إذا كانت القضية أخذت أكبر أو أصغر من حجمها، ونحن عرفنا بالقضية عندما جاء والده للسفارة، وشرح لنا الأمر وطلبنا منه أن يذهب لمكتب المحاماة المكلف بمتابعة قضايا الرعايا السعوديين وبصراحة أن والد الحدث كان قد رفض الذهاب للمكتب، فقلنا له بأن مسؤوليتنا مرتبطة بتوكيل المحامي الخاص بالسفارة أولا كخطوة مهمة وكإجراء قانوني حتى يتسنى لنا متابعة القضية مع والد ماجد. وحول ما ذكره والد ماجد عن تعذيب ابنه. قال السفير الفايز: إن هذا الأمر متروك للطب الشرعي والنيابة العامة وعموما والد ماجد رفع قضية على وزارة الداخلية يطالب بالتعويض المادي ومساءلة ومحاسبة المتسببين والأخوة في وزارة الداخلية قالو لي شخصياً بأنهم ينتظرون حكم المحكمة وإذا ثبت أن ماجد صادق فإننا سنحاسب المتسببين وأن أي متهم بريء حتى تثبت إدانته، ونحن أوقفنا التصريحات عن الموضوع، وذلك احتراما للسلطة القضائية، وفي كل حال تبقى هذه التصرفات حالات فردية ولا تعمم على السعوديين او رجال الأمن الكويتيين. الدكتور الفايز يتحدث ل «الرياض» وحول بعض المشاكل التي تواجه بعض الأطفال السعوديين المقيمين في الكويت مع أمهاتهم الكويتيات المطلقات، قال الدكتور الفايز إن أكثر ما يواجهنا من معضلات هو تجديد الجواز المنتهي وكذلك إصدار البطاقة المدنية الذي يتطلب حضور الأب المطلق.. ويرى بعض الآباء أنه بذلك يعاقب الأم وفي الحقيقة أنه يعاقب أولاده، لذا فإننا وفي بعض الأحيان نلجأ للحلول الودية بين الطليقين التي تجديّ نفعاً وتأتي بنتيجة. وعن دور السفارة في استخراج تأشيرات الحج و العمرة أو المرور، أوضح السفير الفايز أن الاعداد التي تتلقاها السفارة كبيرة جدا، ولكن أغلبها يتم انجازه في وقت قصير من قبل السفارة مستعينين بالتكنولوجيا الحديثة من أجل إراحة المراجعين. وعن نقل محكومية المساجين السعوديين في الكويت ليقضوا باقي محكوميتهم بين أهاليهم في المملكة. أشار الدكتور الفايز أنه سبق أن التقى بالمساجين للاطمئنان عليهم ومعرفة أحوالهم وما يحتاجونه. ونقل محكومية المساجين الكويتيين والسعوديين هو أمر أنساني ليتسنى للمسجون القرب من أهله وأولاده.